زراك محمد عضو جديد
الجنس : عدد المساهمات : 53 تاريخ التسجيل : 26/07/2013
| موضوع: درس رائع بعنوان حسن الاختيار في الزواج السبت مايو 17, 2014 8:58 pm | |
| درس بعنوان حسن الاختيار في الزواجمحمد زراك امام مسجد أولاد عبو أولاد برحيل تارودانت المغرب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بادئ ذي بدئ ندعو الله أن يبارك للزوجين وأن يرزقهما ذرية طيبة صالحة آمين يارب العالمينايها المؤمنون! في تاريخنا الاسلامي قصة معروفة، ربما أغلبكم يعرفها، والقصة هي أن رجلا جاء إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطَّاب -رضي الله عنه- يشكو إليه عقوق ابنه، قائلا إن ابني ضربني ، فهم عمر أن يضرب الابن لولا مبادرته بالسؤال قائلا: يا أمير المؤمنين, أليس للولد حقوقٌ على أبيه؟ قال: بلى, فقال: فما هي يا أمير المؤمنين؟ قال: أن يختار له أما صالحة، وأن يحسن اسمه، وأن يربيه تربية اسلامية- فقال الابن: يا أمير المؤمنين, إنه لم يفعل شيئاً من ذلك، أما أمي فإنها مجوسية، وقد سماني جُعْلاً -أي خنفساء- ولم يعلمني من الكتاب حرفاً واحداً بل جعلني راعيا لغنمه, فالتفت أمير المؤمنين إلى الرجل, وقال له: أجئت تشكو عقوق ابنك؟ لقد عققته قبل أن يعقَّك، وأسأت إليه قبل أن يسيء إليك. فأول واجبٍ على الشاب تجاه الأبناء: أن يحسن اختيار الزوجة، إن هذا الواجب يسبق وجود الولد، ولذلك قال أحد الصالحين قال لأبنائه وهو على فراش الموت: لقد أحسنت اليكم قبل أن تولدوا، كيف ذلك؟ فقال: اخترت لكم اما صالحة، ولذلك أرشدنا الرسول ص الى اختار ذات الدين عَنِ أَبي هُريرة رضيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ عَنِ النبيِّ صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم قال: " تُنْكحُ الْمَرْأَةُ لأرْبَعٍ: لمالها ولِحَسَبها ولِجَمَالها وَلدينها: فَاظْفَرْ بذاتِ الدِّينِ تَربَتْ يَدَاكَ وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ : " مَنْ تَزَوَّجَ امْرَأَةً لِعِزِّهَا لَمْ يَزِدْهُ اللَّهُ إِلا ذُلا ، وَمَنْ تَزَوَّجَهَا لِمَالِهَا لَمْ يَزِدْهُ اللَّهُ إِلا فَقْرًا ، وَمَنْ تَزَوَّجَ امْرَأَةً لِحُسْنِهَا لَمْ يَزِدْهُ اللَّهُ إِلا دَنَاءَةً ، وَمَنْ تَزَوَّجَ امْرَأَةً لِيَغُضَّ بَصَرَهُ ، وَيُحْصِنَ فَرْجَهُ ، وَيَصِلَ رَحِمَهُ ، بُورِكَ لَهُ فِيهَا ، وَبَارَكَ اللَّهُ لَهَا فِيهِ " .وقد علم السلف الصالح أهمية الزوجة الصالحة فحرصوا على اختيارها لأنفسهم ولأبنائهم فهذا سيدنا عمر ابن الخطاب ذات ليلة خرج ليتفقد أحوال المسلمين في جوف الليل، علّه يجد ضعيفاً يساعده، أو فقيراً يعطيه، أو مجرماً يؤدّبه.وفى أحد الطرق استراح من التجوال بجانب جدار ، فإذا به يسمع امرأة تقول:
قومى إلى ذلك اللبن فاخلطيه) بالماء . فقالت الابنة: يا أُمَّتَاه، وما علمتِ ما كان من عَزْمَة ( أمر )أمير المؤمنين نهى (أن يُخلط ) اللبن بالماء. فقالت الأم: قومى إلى اللبن فاخلطيه بالماء فإنك في موضع لا يراك عمر، فقالت الصبيّة: إن كان عمر لا يرانا، فرب أمير المؤمنين يرانا. فلما سمع عمر بن الخطاب ذلك، أعجب بالفتاة لورعها ومراقبتها لله رب العالمين. وقال: فرجع سيدنا عمر الى منزله ودعا أولاده، فقال: هل فيكم من يحتاج إلى امرأة صالحة، ولو كان بأبيكم حَركة إلى النساء ما سبقه منكم أحد إلى هذه الجارية. فبعث إلى الجارية فزوّجها من لابنه عاصم، فاخرج الله من نسلها مولودا ملأ طباق الارض عدلا أتدرون من هو ؟ إنه عمر بن عبد العزيز الخليفة الراشد أيها المؤمنون وكذلك يجب على الأب وولي أمر البنت أن يختار لها زوجا صالحا والشروط التي يجب توفرها في الزوج ليكون صالحا ذكرها رسول الله ص في الحديث إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير " وقد كان سلفنا الصالح يحرصون على اختيار الازواج الصالحين لبناتهمثابت بن إبراهيم يمر على بستان من البساتين وكان قد جاع حتى أعياه الجوع فوجد تفاحة ساقطة منه فأكل منها النصف ثم تذكر أنها لا تحل له إذ ليست من حقه ، فذهب إلى صاحب البستان ليطلب منه السماح . فلما دخل عليه وقصَّ عليه القصص قال صاحب البستان:والله لا أسامحك إلا بشرط واحد فقال : تتزوج ابنتي ولكن هي صماء عمياء بكماء مُقعدة فقال ثابت : قبلت خِطبتها وسأتاجر فيها مع ربي ثم أقوم بخدمتها وتم عقد الزواجفدخل ثابت على زوجته فوقفت وسلمت عليه بيدهافعلم أنها ليست كما قال الأب فسألها فقالت: إن أبي أخبرك بأني عمياء فأنا :عمياء عن الحرام فلا تنظر عيني إلى ما حرم اللهصماء من كل ما لا يرضي اللهبكماء لأن لساني لا يتحرك إلا بذكر اللهمُقعدة لأن قدمي لم تحملني إلي ما يُغضب اللهونظر ثابت إلى وجهها فكأنه القمر ليلة التمام ، ودخل بها وأنجب منها مولوداً ملأ طباق الأرض علماً إنه الفقيه أبو حنيفة النعمان احد الفقهاء الاربعة أيها المؤمنون! لقد وضع الإسلام أجوراً كبيرة للمتزوجينوحدهم المتزوجون هم ينالون هذه الأجور لو كنت أتقى الأتقياء وأنقى الأنقياء لن تنال واحدة من هذه الأجور إن لم تتزوج هذه الأجور الكبيرة والكثيفة التي سأحدثكم عنها أو عن بعضها فيها دعوة من الله تعالى ومن محمد صلى الله عليه وسلم لكل شاب غير متزوج أن يتزوج أولاً في النفقة على العيال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((دِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ فِي سَبِيلِ اللهِ وَدِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ فِي رَقَبَةٍ وَدِينَارٌ تَصَدَّقْتَ بِهِ عَلَى مِسْكِينٍ ، وَدِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ عَلَى أَهْلِكَ ، أَعْظَمُهَا أَجْرًا أعظمها أجراً الَّذِي أَنْفَقْتَهُ عَلَى أَهْلِكَ هذا أجر كبير ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( اللقمة يرفعها أحدكم إلى فم زوجته له بها صدقة )) له بها أجر تخيل هذه الأجور الكبيرة التي تنالها إذا أنفقت ، مصروفك الشهري على أهل بيتك على أولادك كل هذه لك بها أجور ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم يقول (( أيما مسلم أطعم مسلماً على جوعٍ أطعمه الله من ثمار الجنة وأيما مسلمٍ سقى مسلماً على ظمئ سقاه الله من الرحيق المختوم وأيما مسلم كسا مسلماً على عريّ كساه الله من حلل الجنة )) [الترمذي] فكم يكسو الزوج زوجته وكم يكسو الأب أولاده هذه أجور يا أيها الإخوة لا ينالها إلا المتزوجون أما غير المتزوج فعفواً يا أيها الشباب يا أيتها الفتيات نحن كلنا كثير منّا يذهب إلى رجل صالح يعتقد صلاحه يقول لو دعوت الله لي أرجوك ادعو الله لي أن يرحمني في الدنيا وفي الآخرة الآن سيدعو لكم رأس الصالحين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أتقى الأتقياء أصل التقوى على هذه الأرض قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « رَحِمَ اللَّهُ رَجُلاً قَامَ مِنَ اللَّيْلِ فَصَلَّى ، وَأَيْقَظَ امْرَأَتَهُ فَصَلَّتْ ، فَإِنْ أَبَتْ نَضَحَ فِي وَجْهِهَا الْمَاءَ ، وَرَحِمَ اللَّهُ امْرَأَةً قَامَتْ مِنَ اللَّيْلِ فَصَلَّتْ ، وَأَيْقَظَتْ زَوْجَهَا فَصَلَّى ، فَإِنْ أَبَى نَضَحَتْ فِي وَجْهِهِ الْمَاءَ ثم أيها الإخوة أيتها الأخوات هناك أجور خاصة بالنساء إذا أطاعت أزواجهن ورد أن أحد الصحابة أراد أن يسافر فقال لزوجته لا تخرجي من البيت حتى أعود في اليوم الثاني جاء أخو هذه الزوجة وقال لها إن أبي مريض، فتعالي فعوديه قالت: إن زوجي يقول: لا تخرجي من البيت حتى أعود في اليوم الثالث جاء هذا الأخ وقال لأخته إن أبي يحتضر سيموت تعالى فأشهديه إن زوجي يقول: لا تخرجي من البيت حتى يعود، في اليوم الرابع جاء هذا الأخ وقال لأخته: إن أبي قد مات، تعال فصلي عليه قالت: إن زوجي يقول: لا تخرجي من البيت حتى أعود فلما عاد هذا الزوج من السفر بعد أيام وأخبرته بالقصة خاف أن يلحقه شيء من الإثم فذهب إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- وأخبره بالقصة ، فقال النبي -صلى الله(بشر زوجتك أن الله غفر لأبيها إكراماً لطاعتها لك)والسلام عليكم ورحمة الله
للتواصل: https://www.facebook.com/profile.php?id=100003399131647 | |
|