kred] مشاهد حب لا توصف
الحب شعور لا حيلة للمرء فيه.
و لا دافع له عنه إلا من خلقه فيه.
الحب بين بوابة تبني و بين بوابة تهدم كل مجاريه.
لا عيب و لا حرج للمرء أن يحب والقلب يدنيه.
لكن إن أحب المرء فإن لسلامة المركب حدود فيه.
أحب أبو بكر و عمر رسول البرية ( صلى الله عليه و سلم ) حبا ليس حبا يوازيه.
فمن مشاهد عجب العجاب أن يتحمل أبو بكر ألم العقرب وهو يدميه.
ولا يوقظ الحبيب من نعس نوم و إليه يدنيه.
ثم إذا تيقظ الحبيب وجد في وجهه ألما وفى العيون دمع فإذا هو يرقيه.
ولنا من مشهد يوم توفى الله الحبيب فيه.
عمر يرفع الحسام ذهولا عن قبول الحقيقة فيه.
و ينادي بين البرية من قال أن الحبيب قد مات فأنا بالسيف أكفيه.
ثم يأتي أحب الأصدقاء يقول: من يعبد محمد فإن محمد قد ماتو من يعبد الله فإن الله حي لا يموت و حاله بين الألم والدمع والحزن يدميه.
ثم ترى عمرا يسقط من يديه السيف لصدق المخبر و قد أفاق عما قد ذهل فيه.
و بعد المنية ترق قلوب زوج النبي فتسأل: هانت عليكم أنفسكم أن تحفوا التراب على القبر و هو فيه.
فرد يبين أمر حب الله و حب أمر رسول الله هكذا أمرنا بحب لا حب يوازيه.
ثم إذا حضرت منية أبو بكر يوصي بأن يدفن في جوار من ذاب قلبه فيه.
ويلحقه عمر فيستأذن حبيبة رسول الله أن يلحق بالصاحبين حبا فيه.
فهل يرى في الدنيا حبا يحب فيه المرء أن يحمل بين التراب ليدنيه.
لذلك إن أحب المرء فشرع الله و أمر رسول الله فوق الرؤوس لزم أن يلتزمه و يجاريه.
و قبول بقدر الله ما كان وحب الله يشمل جميع القلب يملؤه و يمليه.
ما كتب يحتمل الخطأ والسهو النسيان . كل الكلام عليه يرد إلا كلامه ووحيه الرحمان.
وجهة نظر والعون والصواب من المنان . ولنقده يحظى القبول لدينا لا مرة بل مرتان.
nter][/center]