منتدى الاحرار
السلام عليكم ورحمة الله

اهلا وسهلا بك زائرنا في منتدى الاحرا ر

نتشرف ان تكون احد افراد اسرة المنتدى

والتسجيل معنا في المنتدى
منتدى الاحرار
السلام عليكم ورحمة الله

اهلا وسهلا بك زائرنا في منتدى الاحرا ر

نتشرف ان تكون احد افراد اسرة المنتدى

والتسجيل معنا في المنتدى
منتدى الاحرار
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الاحرار

اهلا وسهلا بك يا زائر في منتدى الاحرار
 
الرئيسيةلـمـشـاركـات الـجـديـدةمركز رفع الصورخطبة رمضان وفتح مكة المكرمة الشيخ أحمد الشهري Emptyأحدث الصورالتسجيلدخول
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اهلا وسهلا بجميع اعضاء وزوار منتدى الاحرار نتمنى لكم قضاء اسعد الاوقات معنا ....... ادارة المنتدى
رسالة الى زوارنا الكرام إخواني زوار منتدى الاحرار الأعزاء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....وبعد ... يوجد قسم افتتح من أجل أن تتواصلون معنا ويطيب لنا أن تسجلوا لنا انطباعاتكم ومرئياتكم عن المنتدى في هذه الصفحة وماذا يجب علينا تجاهكم وتجاه الأعزاء الأعضاء والأصدقاء معنا في المنتدى وما تودون رؤيته في منتدانا ونتمنى منكم تسجيل ملاحظاتكم أو ماترغبون في إضافته أو الاهتمام بها أو طرح فكرة معينة تريدون تحقيقها طبعاً الكتابة هنا لاتحتاج لتسجيل عضوية , فقط اذكرلنا اسمك الصريح , أو الاسم المستعار لتسجيل كلمة تفضلوا هـــنـــــا  

 

 خطبة رمضان وفتح مكة المكرمة الشيخ أحمد الشهري

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أيمن عبرين
عضو جديد
عضو جديد



الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 24
تاريخ التسجيل : 18/09/2014

خطبة رمضان وفتح مكة المكرمة الشيخ أحمد الشهري Empty
مُساهمةموضوع: خطبة رمضان وفتح مكة المكرمة الشيخ أحمد الشهري   خطبة رمضان وفتح مكة المكرمة الشيخ أحمد الشهري I_icon_minitimeالإثنين أغسطس 31, 2015 12:35 pm

رمضان وفتح مكة المكرمة
الشيخ أحمد الشهري
9/6/1435
الحمد لله الذي كان بعباده خبيرا بصيرا و (تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاء بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُّنِيرًا [الفرقان:61] وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا [الفرقان:62])
أحمده سبحانه وأشكره على فضله وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الملك العظيم الديان، وأشهد أن محمد عبده ورسوله خير ولد عدنان المصطفى صلى الله عليه وسلم وعلى آله ومن تبعهم بإحسان .
أما بعد :
عباد الله : فاتقوا الله جل في علاه واعلموا أن شهر الصيام فرض علينا كما فرض على من كان قبلنا فليس الصيام على أمة محمد صلى الله عليه وسلم فحسب بل حتى على من كان قبلنا من الأمم لأن الصيام له فضائل وله حكم وله معاني وله شعائر لا يعلمها إلا الله جل وعلا "إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به"  سبحانه وتعالى
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم "وللصائم فرحتان فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه .
أما الفرحة التي عند فطره وهو الفرح لما يفطر الإنسان ويشعر بأنه قدم شيئا لله وأنه صام يوما لله فيفرح بذلك المؤمن وأما الفرح عند لقاء الله يوم تعرض الصحائف ويوم تنشر الدواوين وتخرج  الكتب (اقْرَأْ كَتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا) [الإسراء:14]    
عند ذلك ينادي المنادي أين الصائمون؟ ادخلوا من باب الريان ، ادخلوا الجنة حيث شئتم كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بأن الصيام يشفع للعبد فيقول يا ربي منعته الطعام والشراب والشهوة من أجلي ، اللهم شفعني فيه، قال النبي صلى الله عليه وسلم "فيشفعان له"
في رمضان قيام الليل وصلاة الليل وصلاة الوتر التي كان يصليها النبي صلى الله عليه وسلم (إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِن ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِّنَ الَّذِينَ مَعَكَ...) الآيات
وقد صلى النبي صلى الله عليه وسلم التراويح بالناس اليوم الأول ثم الثاني ثم الثالث فإذا به في الرابع لم يخرج لهم ، فإذا بالناس ينتظرون قال صلى الله عليه وسلم "لم أخرج إليكم حتى لا تفرض عليكم"
وبقي الحال على ذلك في عهد أبي بكر ثم رأى عمر رضي الله عنه أن يجمع الناس على إمام واحد فأمر أبي بن كعب الصحابي الجليل رضي الله عنه القارئ لكتاب الله تعالى أن يصلي بالناس فورد أنهم كانوا يصلون 23 ركعة فأقل الوتر ركعة واحدة.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم "من أراد أن يوتر بواحد فليفعل" ويجوز أن يوتر بثلاث ويجوز أن يوتر بخمس أو سبع أو تسع أو إحدى عشر وفي رواية "إلى ثلاثة عشر"
كل ذلك ورد عنه صلى الله عليه وسلم وقد كان عمر يوتر بثلاث رضي الله عنه ولا يجلس للتشهد إلا في أخر الركعة الثالثة رضي الله عنه وأرضاه.
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم "صلاة الليل مثنى مثنى" وقال صلى الله عليه وسلم "اجعلوا أخر صلاتكم من الليل وترا" وقال صلى الله عليه وسلم "لا وتران في ليلة" والله جل وعلا يقول (وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا) [الفرقان:64] والله سبحانه وتعالى يقول (تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ) [السجدة:16]   
إخواني أصبح فينا تكاسل شديد إلا من رحم الله وإذا صلينا إحدى عشرة ركعة وفيها من التقصير وفيها من عدم الإطالة إذا ببعض المسلمين يقولون أطلنا في الصلاة وفعلنا وفعلنا ، والله يقول (أَدْنَى مِن ثُلُثَيِ اللَّيْلِ) أي السنة الإطالة لصلاة الليل فإذا حسبنا ثلث الليل وجدناه أكثر وخاصة بمثل أيامنا أكثر من ست ساعات أن يقوم الإنسان مصليا لله رب العالمين وأكثر الناس لا يصلون بأقل أو أكثر من ساعة والبعض منهم قد يشتكي من طول الصلاة ، فاللهم أعفو عنا وتجاوز عنا.
أيها الكرام : في مثل هذه الأيام صار النبي صلى الله عليه وسلم بعشرة ألاف من الجيش إلى فتح مكة في رمضان المبارك وهذا الشهر شهر البطولات والسبب أن قبيلة خزاعة دخلت في حلف النبي صلى الله عليه وسلم ، و بنو بكر دخلوا في حلف قريش فاعتدت بنو بكر ومعها قريش على خزاعة فلجأ عمرو بن سالم إلى النبي صلى الله عليه وسلم يجري ثم وصل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله " إن قـريشًا أخلفـوك الموعــدَ هم صبحونا وبيتونا ركعا وسجدا فانصرنا يا محمدا"
فقال النبي صلى الله عليه وسلم "نصرت يا عمرو بن سالم، نصرت يا عمرو بن سالم"
فأمر الجيش وخرج بعشرة ألاف صلى الله عليه وسلم ثم رأى سحابة في السماء قال "إن هذه السحابة لتخبرنا بنصرنا على بني بكر " فإذا بالنبي صلى الله عليه وسلم يمشي ويدعو النبي صلى الله عليه وسلم يقول "اللهم خذ العيون عنا حتى لا يعلم بنا أحد" فلم تعلم قريش أن النبي صلى الله عليه وسلم صار بالجيش.
وفي الطريق أقبل عم النبي صلى الله عليه وسلم مسلما مهاجرا فدخل في جيش النبي صلى الله عليه وسلم فلما وصل أيضا في الطريق أبو سفيان أعرض عنه النبي صلى الله عليه وسلم لطالما كان يعادي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لعلي"كيف أدخل على رسول الله؟" فقال له علي رضي الله عنه "تعالى للنبي صلى الله عليه وسلم من تلقاء وجهه وقل له كما قال يوسف لأخوته (تَاللّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللّهُ عَلَيْنَا وَإِن كُنَّا لَخَاطِئِينَ) فإن النبي صلى الله عليه وسلم لا يحب أن يأتي أحد أكرم منه"
فقال له تلك الكلمات فقال النبي صلى الله عليه وسلم (لاَ تَثْرَيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ)
ثم واصلوا المسير إلى مكة فإذا بالنبي صلى الله عليه وسلم يجعل الجيش على أقسام على الميمنة خالد بن الوليد وما أدراك ما خالد ، وعلى الميسرة الزبير وما أدراك ما الزبير، فقال "لا تقاتلوا أحد إلا من بدأكم بقتال" .
فإذا بقوم من الأوباش يقودهم عكرمة بن أبي جهل وصفوان بن أمية قالوا لنمنعن محمدا وأصحابه فالتقوا بخالد رضي الله عنه فإذا بخالد لم يقف عنهم حتى قاتلهم وطردهم خارج مكة وقتل ثلاثة عشر فهربوا من عنده وأحد المشركين كان يقول لزوجته : اليوم آتيك بعبيد من جيش محمد يخدمونك" فلما تقابلوا مع خالد رضي الله عنه إذا بالقوم يفرون ولا يقفون أمام جيش الصحابة رضي الله عنهم وأرضاه ثم رجع إلى زوجته وتدثره بالفراش والغطاء ثم يقول لزوجته :
 
إنك لو شهدت يوم الخندمة *** إذ فـر صفوان وفر عكرمة
واستقبلتنا بالسيوف المسلمة *** يقطعن كل ساعد وجمجمة
ضربًا فلا نسمع إلا غمغمة *** لهم نهيـت حـولنا وهمهمة
لم تنطقي في اللوم أدنى كلمة
جيش أهل الإيمان يصل إلى مكة فيصلون إلى الكعبة وإذا بالنبي صلى الله عليه وسلم أول ما دخل إلى مكة دخل ورأسه مطأطأ حياءً من الله وفرحة بنصر الله جل وعلا حتى في الروايات أن لحيته تكاد أن تمس راحلته صلى الله عليه وسلم فلما دخل إلى مكة وحول مكة ثلاثمائة وستون صنما يعبد من دون الله ، لطالما سُجد لها من دون الله ، قرون عاش أجيال تلو أجيال يعبدون غير الله جل وعلا.
أتى التوحيد وأتى القرآن وأتى النبي العدنان صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ (وَقُلْ جَاء الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا) [الإسراء:81] 
ويؤشر صلى الله عليه وسلم بقوسه إلى الأصنام فما يؤشر بقوسه على صنم إلا تدهده على وجهه وأنبث كالتراب ويتحطم أمام المصطفى صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ (وَقُلْ جَاء الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا) [الإسراء:81] 
أيها الكرام ما أحوج هذه الأمة الإسلامية إلى قوس النبي صلى الله عليه وسلم لتحطم أصناما كثيرة ما زالت لدينا وفي الأمة وفي هذه الأرض أصناما كثيرة تعبد من دون الله حتى وإن كانت هذه الأصنام لم يسجد لها من دون الله فهناك أصنام الآراء، الأهواء، وأصنام العلمنة، وأصنام الحداثة، وأصنام المعتدين، وأصنام المخرفين الذين يعبدون الله على جهل، وأصنام أهل الإعلام الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون يحتاجون إلى قوس النبي صلى الله عليه وسلم من ينادى على تلك الأصنام (وَقُلْ جَاء الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا) [الإسراء:81] 
ثم أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن تفتح له الكعبة فيدخل النبي صلى الله عليه وسلم الكعبة ثم يرى فيها صورا ويرى فيها أصناما تعبد من دون الله ويرى صورة إبراهيم عليه السلام وصورة إسماعيل عليه السلام قد نحتت من الحجارة والخشب كذبا وافتراءاً قال صلى الله عليه وسلم "والله ما استقسم بالأزلام قط"
ثم أمر علي رضي الله عنه فقال "ادخل يا علي ولا تدعن صورة إلا طمستها" فدخل علي رضي الله عنه فطمس تلك الصور، ثم دخل صلى الله عليه وسلم ثم أرجع علي قال بقي شيء من الآثار للصور اطمسها يا علي فطمسها رضي الله عنه وأرضاه ثم دخل صلى الله عليه وسلم فوجد في الكعبة حمامة منقوشة من الخشب فكسرها بيده صلى الله عليه وسلم ثم طاف داخل الكعبة فكبر في نواحيها وهلل والله جل وعلا ومعه أسامة بن زيد ومعه بلال بن رباح.
ثم أغلق الباب ليقول للناس هذا دين الفقراء ودين علوة المساكين ودين رفعة المستضعفين لينادي في الناس من كان يتكبر بحسبه أو كان يتكبر بنسبه فإن النبي صلى الله عليه وسلم دخل ومعه أسامة بن زيد المولى ومعه بلال المعتق في سبيل الله الأسمر اللون الأبيض القلب الأعلى عند الله جل وعلا.
ثم بعد ذلك صلى تلقاء وجهه صلى الله عليه وسلم وخرج من باب الكعبة وإذا بقريش والناس كلهم حوله وتحته ينظرون وينتظرون ماذا يصنع النبي صلى الله عليه وسلم !
ثم قال "ما تظنون أني فاعل بكم اليوم؟" قالوا "أخ كريم وابن أخ كريم وابن أخ كريم" قال "اذهبوا فأنتم الطلقاء"
ثم قال "يا معشر قريش إن الله أزاح عنكم غبية الجاهلية كلكم لأدم وأدم من تراب لا فضل لعربي على عجمي ولا لأبيض على أسود إلا بالتقوى ، ألا إن الله حرم مكة فلا يقولن قائل إن محمدا استباحها إنما أحلت لي ساعة من نهار ثم رجعت حرمتها وتبقى حرمتها إلى قيام الساعة ، أين عثمان بن طلحة؟" قالوا ها هو يا رسول الله ، فقال "خذ مفتاح الكعبة"
يوم بر ويوم وفاء وما أخذتم تجاه الكعبة بالمعروف فلا لوم لا ينزع عنكم المفتاح إلا ظالم خذوها تَالِدَةً متلدة منه صلى الله عليه وسلم .
ثم بعد ذلك أيها الكرام بقي ثمانية عشر ليلة صلى الله عليه وسلم حتى بقي بعد رمضان ينشر الإسلام وينشر العدالة عند ذلك قالت الأنصار في نفسها "إن محمد فتح قريش صلى الله عليه وسلم وفتح داره وموطنه الأول فإنا نخشى ألا يرجع معنا صلى الله عليه وسلم ".
فقال صلى الله عليه وسلم لهم "فما مقالة قلتموها؟" قالوا يا رسول الله لم نقل شيئا؟ قال "بل قلتم شيئا"فما زال بهم حتى أخبروه صلى الله عليه وسلم ، قال "ويحكم معاشر الأنصار إن المحيى محياكم وإن الممات مماتكم إني راجع معكم والموت عندكم" صلى الله عليه وسلم.
عباد الله: فتحت مكة في شهر رمضان فأنزل الله الآيات (إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا) [الفتح:1] وأنزل الله (إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ [النصر:1] وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا [النصر:2] فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا) [النصر:3] .
عباد الله أقول ما سمعتم وأستغفر الله فاستغفروه وتوبوا إليه إنه غفور رحيم..
الخطبة الثانية:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبي الهدى محمد الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين ..
أيها الكرماء عباد الله: النبي صلى الله عليه وسلم فتح مكة وكسر ما حول الكعبة من أصنام وطهرها فأعلن الناس الإسلام والدخول في الإسلام، وهرب من هرب منهم ثم رجعوا إلى دين الإسلام إذ لا مناص إلا دين الإسلام.
وبعد ذلك هل يكتفى بل هناك أصنام أخرى كانت في جزيرة العرب (أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى [النجم:19] وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى [النجم:20])
أرسل النبي صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد وخالد بن زيد وأرسل عمرو بن العاص كلً منهم يهدم العزى ومناة واللات التي تعبد من دون الله كانت لقريش وكانت لأهل مكة ولأهل الطائف ولأهل المدينة فلما وصل خالد رضي الله عنه إلى العزى وصل إلى الصنم فحطمه وكسره ثم رجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال صلى الله عليه وسلم "ما حطمت العزى يا خالد" يا رسول الله "كسرتها حتى واسيتها بالأرض" قال "لم تكسر العزى  يا خالد"
فرجع خالد مغضبا فإذا بامرأة كما ورد في التاريخ لها شعر يقال لها العزى وهي جنية –نسأل الله العافية والسلامة- خرجت تولول وتصيح ويقولون يا عزى عليك بخالد انتقمي من خالد فإذا بخالد يضرب بسيفه مسميا مع الله مكبرا لله فيقسمها نصفين رضي الله عنه وأرضاه .
ثم رجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم "الآن يا خالد كسرت العزى" قتلت العزى يا خالد.
هذا يذكرنا في التاريخ بالقائد العظيم محمد بن سُبُكْتِكِين الذي هدم الأصنام رضي الله عنه ورحمه في القرن الرابع الهجري لما فتحت ما يقارب نصف بلاد الهند ووصل إلى أعظم صنم اسمه سومناتو الذي كان حوله ألف صنم يعبد من دون الله جل وعلا حتى وصل تلك الأصنام فخرج له زبانية الأصنام وقالوا نعطيك على قدر وزن الأصنام ذهبا وفضة وأموالا ولا تكسر هذه الأصنام يا ابن سُبُكْتِكِين ارجع عنا ولا تقتلنا ولا تهدم تلك الأصنام.
فقال محمد بن سُبُكْتِكِين لما أغروه الجيش وقالوا لعلك تأخذ الأموال وترجع عن تكسير الأصنام ، قال "دعوني أستخير الله الليلة"
فصلى لله ثم رفع يديه بالدعاء ثم أصبح فقال للناس "إني رأيت أني أناد يوم القيامة بأحد رجلين إما بمن ترك الأصنام وأخذ الأموال ورجع إلى بلاده وإما أن أناد بين الخلائق بأني كسرت الأصنام ووطئت تلك الأموال تحت قدمي، فأثرت أن أناد يوم القيامة بمحطم الأصنام"
فقال القائل "كنا نرى الأصنام من ذهب فنحطمها ونحطم فوقها الفجار، رحمه الله ورضي عنه فحطم ألف صنم في يوم واحد رحمه الله.
فإذا بأهل الهند في ذلك الوقت أكثرها دخلت في الإسلام ولما حُطمت الأصنام إذا بتحت تلك الأصنام ألاف السنين بقيت تعبد من دون الله فيها من الذهب والمجوهرات أضعاف ما كانوا يغرونه أو يعطونه فعوضه الله بخيري الدنيا والآخرة (فَآتَاهُمُ اللّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الآخِرَةِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) [آل عمران:148] سبحانه وتعالى.
ولذلك أيها الكرام نحمد الله جميعا على نعمة الإسلام وعلى نعمة التوحيد وعلى نعمة أن كنا من أمة محمد صلى الله عليه وسلم، أنتم الآخرون زمانا الأولون دخولا في جنات النعيم.
اللهم اجعلنا من الأولين دخولا في جنة النعيم، اللهم اجعلنا ممن يدخل الجنة بسلام ، اللهم اجعلنا ممن يدخل الجنة بسلام يا ذا الجلال والإكرام وقد رضيت عنا أيها الملك العلام.
عباد الله : صلوا على رسول الله ، أكثروا من الصلاة على المصطفى محمد بن عبدالله (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب:56]   
اللهم أبلغ صلاتنا عن نبينا محمد وارض اللهم عن الخلفاء الراشدين الأربعة أبوبكر وعمر وعثمان وعلي وعنا عنهم بعفوك وجودك يا أكرم الأكرمين.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين ، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وانصر من نصر الدين وكن لأوليائك الموحدين في برك وبحرك أجمعين.
اللهم إنا نسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلى أن تتقبل منا صلاتنا ، وصيامنا ، وقيامنا، وعمرتنا وحجنا.
اللهم اجعل هذا الشهر شهر نصر وتمكين لأمة الإسلام، اللهم فرج عن كل مهموم ، اللهم نفث عن كل ضائق ومكروب ، اللهم كن لإخواننا في كل مكان ، اللهم قوي عزائم المجاهدين في العراق وفي سوريا وفي كل مكان ومن أراد بنا سوء أو كيدا فأشغله في نفسه.
اللهم اجعلنا أخوة متحابين بجلالك ، اللهم حسن أخلاقنا وكثر أرزاقنا ويمن كتابنا وثقل موازيننا وثبت على الصراط أقدامنا يا ذا الجلال والإكرام.
اللهم أصلح زوجنا وأولادنا واجعلهم قرة عين لنا ، اللهم اجمعنا بوالدينا في أعلى الجنة ومن أحبنا أو أحببناه فيك في الفردوس الأعلى من الجنة.
اللهم حرم وجوهنا على النار فإن أجسادنا على النار لا تقوى.
اللهم قربنا من قول أو عمل كله إلى الجنة واصرف عنا كل قول أو عمل يقربنا إلى النار يا ذا الجلال والإكرام.
اللهم بارك لنا في ولي أمرنا وارزقه العافية والأمن والأمان وجميع المسلمين ، اللهم أصلح له البطانة يارب العالمين ، اللهم أحينا مسلمين وتوفنا مسلمين وابعثنا غير خزايا ولا نادمين وثابتين على ملة الإسلام يا رب العالمين.
عباد الله اذكروا الله العظيم الجليل يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
خطبة رمضان وفتح مكة المكرمة الشيخ أحمد الشهري
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» خطبة فضل عشر ذي الحجة الشيخ أحمد الشهري
» خطبة صلاح القلوب الشيخ أحمد الشهري
» خطبة اغتنام عشر ذي الحجة - الشيخ أحمد الشهري
» خطبة منكرات ومخالفات في الأفراح الشيخ أحمد الشهري
» خطبة-معركة-نهاوند-فتح-الفتوح-الشيخ-أحمد-الشهري

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الاحرار  :: منتدى خطب الجمعة النصية-
انتقل الى: