الحَمْدُ لِلهِ القَائِلُ: ))أَعْدَدْتُ لِعَبَّادِي الصَّالِحَيْنِ مَا لَا عَيْنَ رَأَتْ، وَلَا أُذْنَ سُمْعَتِ، وَلَا خَطِرٌ عَلَى قَلْبَ بَشَرٌ)) ([url=file:///E:/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D8%B1%D9%8A/%D8%AE%D8%B7%D8%A8 %D9%85%D9%81%D8%B1%D8%BA%D8%A9/%D9%88%D9%84%D9%86%D8%B9%D9%85 %D8%AF%D8%A7%D8%B1 %D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D9%82%D9%8A%D9%86.docx#_ftn1][1][/url])وَاِشْهَدْ أَنَّ لَا إلَهَ إلاَّ اللَّهُ وَحَدَّهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، زَيِّنْ جَنَّتَهُ لِعُبَّادِهِ الصَّالِحِينَ، وَاِشْهَدْ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ القَائِلُ: ((مَنْ مَاتَ وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، دَخَلَ الْجَنَّةَ))([url=file:///E:/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D8%B1%D9%8A/%D8%AE%D8%B7%D8%A8 %D9%85%D9%81%D8%B1%D8%BA%D8%A9/%D9%88%D9%84%D9%86%D8%B9%D9%85 %D8%AF%D8%A7%D8%B1 %D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D9%82%D9%8A%D9%86.docx#_ftn2][2][/url])صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلُهُ وَأَصْحَابِهِ وَسُلَّمٌ تَسْلِيمًا كَثِيرًا، أَمَّا بَعْدُ:. عِبَادُ اللهِ فَاِتَّقَوْا اللهُ جَلَّ فِي عَلَّاهُ، فَالتَّقْوَى طَرِيقٌ لِلَجْنَةٍ، {تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَنْ كَانَ تَقِيًّا} ([url=file:///E:/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D8%B1%D9%8A/%D8%AE%D8%B7%D8%A8 %D9%85%D9%81%D8%B1%D8%BA%D8%A9/%D9%88%D9%84%D9%86%D8%B9%D9%85 %D8%AF%D8%A7%D8%B1 %D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D9%82%D9%8A%D9%86.docx#_ftn3][3][/url])،التَّقْوَى تُوصَلُ إِلَى الجَنَّةِ، حُبِّلَ اللهُ فِي هَذِهِ الحَيَاةِ، أَيُّهَا المُسْلِمُونَ النَّاسُ يَسْعَوْنَ فِي هَذِهِ الحَيَاةِ لِيَكُونَ لِلإِنْسَانِ مِنْهُمْ مَالًا وَفِيرًا وَزَوْجَةُ حسناء وَدَارٌ وَاسِعَةٌ، وَاللهِ - جَلَّ وعلا- يَقُولُ: {كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنيَا} ([url=file:///E:/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D8%B1%D9%8A/%D8%AE%D8%B7%D8%A8 %D9%85%D9%81%D8%B1%D8%BA%D8%A9/%D9%88%D9%84%D9%86%D8%B9%D9%85 %D8%AF%D8%A7%D8%B1 %D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D9%82%D9%8A%D9%86.docx#_ftn4][4][/url])،وَقَالَ - جَلَّ وَعَلَّا -: {قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا} ([url=file:///E:/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D8%B1%D9%8A/%D8%AE%D8%B7%D8%A8 %D9%85%D9%81%D8%B1%D8%BA%D8%A9/%D9%88%D9%84%D9%86%D8%B9%D9%85 %D8%AF%D8%A7%D8%B1 %D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D9%82%D9%8A%D9%86.docx#_ftn5][5][/url]) {وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا} ([url=file:///E:/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D8%B1%D9%8A/%D8%AE%D8%B7%D8%A8 %D9%85%D9%81%D8%B1%D8%BA%D8%A9/%D9%88%D9%84%D9%86%D8%B9%D9%85 %D8%AF%D8%A7%D8%B1 %D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D9%82%D9%8A%D9%86.docx#_ftn6][6][/url])،عِبَادُ اللهِ فِي كَثْرَةِ الهَرْجِ وَالمَرْجِ فِي آخَرِ الزَّمَانِ تُكَثَّرُ الفِتَنُ وَيُقْتَلُ لَا يَدْرِي فِيمَا قُتِلَ، وَيُقَتِّلُ المَقْتُولَ وَلَا يَدْرِي فِيمَا قُتِلَ، لَعُلْنَا نَتَسَلَّى بِرِحْلَةٍ إِلَى الدَّارِ الآخِرَةِ فِي الجَنَّةِ العَالِيَةِ الَّتِي أَعَدَّهَا اللهُ لِعُبَّادِهِ المُؤْمِنِينَ، وَعَدَا عَلَيْهِ حَقًّا {إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ} ([url=file:///E:/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D8%B1%D9%8A/%D8%AE%D8%B7%D8%A8 %D9%85%D9%81%D8%B1%D8%BA%D8%A9/%D9%88%D9%84%D9%86%D8%B9%D9%85 %D8%AF%D8%A7%D8%B1 %D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D9%82%D9%8A%D9%86.docx#_ftn7][7][/url])،فِي الجَنَّةِ إِذَا كَتَبَهَا اللهُ لِعُبَّادِهِ الصَّالِحِينَ، فَإِنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- قَالَ: ((فَإِذَا سَأَلْتُمُ اللَّهَ، فَاسْأَلُوهُ الفِرْدَوْسَ، فَإِنَّهُ أَوْسَطُ الجَنَّةِ وَأَعْلَى الجَنَّةِ - أُرَاهُ - فَوْقَهُ عَرْشُ الرَّحْمَنِ، وَمِنْهُ تَفَجَّرُ أَنْهَارُ الجَنَّةِ))([url=file:///E:/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D8%B1%D9%8A/%D8%AE%D8%B7%D8%A8 %D9%85%D9%81%D8%B1%D8%BA%D8%A9/%D9%88%D9%84%D9%86%D8%B9%D9%85 %D8%AF%D8%A7%D8%B1 %D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D9%82%D9%8A%D9%86.docx#_ftn8][8][/url])، {وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ} ([url=file:///E:/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D8%B1%D9%8A/%D8%AE%D8%B7%D8%A8 %D9%85%D9%81%D8%B1%D8%BA%D8%A9/%D9%88%D9%84%D9%86%D8%B9%D9%85 %D8%AF%D8%A7%D8%B1 %D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D9%82%D9%8A%D9%86.docx#_ftn9][9][/url])وَالبِشَارَةُ فِي القُرْآنِ عَلَى دَرْبَيْنِ: إِمَّا بِخَيْرٍ أَوْ شَرٌّ، فَإِنَّ اللهَ - جَلَّ وعلا- يَقُولُ فِي آيَاتٍ أُخَرَ: {فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} ([url=file:///E:/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D8%B1%D9%8A/%D8%AE%D8%B7%D8%A8 %D9%85%D9%81%D8%B1%D8%BA%D8%A9/%D9%88%D9%84%D9%86%D8%B9%D9%85 %D8%AF%D8%A7%D8%B1 %D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D9%82%D9%8A%D9%86.docx#_ftn10][10][/url])،أَمَّا هُنَا فَهِيَ بِشَارَةٌ بِخَيْرٍ: {لَهُمْ جَنَّاتٍ}، {آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} هَذَا هُوَ شَرْطُ الدُّخُولِ إِلَى الجَنَّةِ: إِيمَانُ وَعَمَلٌ صَالِحٌ، لَا يَكْفِي إِيمَانَ بِلَا عَمَلٍ، وَلَا يَكْفِي عَمَلٌ بِلَا إِيمَانٍ، إِذْ أَنَّهُمَا مُقْتَرَنَانِ، {تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ} ([url=file:///E:/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D8%B1%D9%8A/%D8%AE%D8%B7%D8%A8 %D9%85%D9%81%D8%B1%D8%BA%D8%A9/%D9%88%D9%84%D9%86%D8%B9%D9%85 %D8%AF%D8%A7%D8%B1 %D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D9%82%D9%8A%D9%86.docx#_ftn11]1[/url]) وَصْفٌ جَمِيلٌ، فِي الدُّنْيَا تُجْرَى مِنْ تَحْتِنَا الصَّرْفُ الصِّحِّيُّ وَالمَجَارِي، وَيَتْعَبُ النَّاسُ لِذَلِكَ، أَمَّا فِي الآخِرَةِ: {فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى} ([url=file:///E:/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D8%B1%D9%8A/%D8%AE%D8%B7%D8%A8 %D9%85%D9%81%D8%B1%D8%BA%D8%A9/%D9%88%D9%84%D9%86%D8%B9%D9%85 %D8%AF%D8%A7%D8%B1 %D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D9%82%D9%8A%D9%86.docx#_ftn12]2[/url]) وَأَنْهَارَ العَسَلُ لَهُ تَأْرِيخٌ فَيَنْتَهِي المَاءُ لَهُ تَارِيخٌ فَيَنْتَهِي، الخَمْرُ مُنْتَهَى قَبْلَ بِدَايَتِهِ وَبَعْدَ شُرْبِهِ، أَمَّا فِي الآخِرَةِ فَكَمَالٍ، لَا تَتَعَرَّى بِالآفَاتِ أَبَدًا، وَذَلِكَ فَضْلٌ اللهُ يؤتيه مَنْ يَشَاءُ، {كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ} ([url=file:///E:/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D8%B1%D9%8A/%D8%AE%D8%B7%D8%A8 %D9%85%D9%81%D8%B1%D8%BA%D8%A9/%D9%88%D9%84%D9%86%D8%B9%D9%85 %D8%AF%D8%A7%D8%B1 %D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D9%82%D9%8A%D9%86.docx#_ftn13]3[/url]) التفاح والبرتقال والعنب والرمان أشكال في الدنيا كالأشكال في الآخرة، ولكن شكل الآخرة كامل، الشكل في الدنيا يتعرض للآفات والنقص، {وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} ([url=file:///E:/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D8%B1%D9%8A/%D8%AE%D8%B7%D8%A8 %D9%85%D9%81%D8%B1%D8%BA%D8%A9/%D9%88%D9%84%D9%86%D8%B9%D9%85 %D8%AF%D8%A7%D8%B1 %D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D9%82%D9%8A%D9%86.docx#_ftn14]4[/url]) أَزْوَاجٌ كَامِلَاتٌ لَا نَقْصَ فِيهُنَّ وَلَا عَيْبَ، المَرْأَةُ لَا تَتْعَبُ بِالآخِرَةِ بِالحَمْلِ وَالوِلَادَةِ، وَلَا يَأْتِيهَا الحَيْضُ وَلَا النفاس، إِذْ تَكُونُ مِنْ الحَوْرِ العَيْنُ الَّتِي أَعَدَّهَا اللهُ لِلمُؤَمِّنِينَ: {حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ} ([url=file:///E:/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D8%B1%D9%8A/%D8%AE%D8%B7%D8%A8 %D9%85%D9%81%D8%B1%D8%BA%D8%A9/%D9%88%D9%84%D9%86%D8%B9%D9%85 %D8%AF%D8%A7%D8%B1 %D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D9%82%D9%8A%D9%86.docx#_ftn15]5[/url]) { إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً (*) فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا (*) عُرُبًا أَتْرَابًا (*) لِأَصْحَابِ الْيَمِينِ} ([url=file:///E:/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D8%B1%D9%8A/%D8%AE%D8%B7%D8%A8 %D9%85%D9%81%D8%B1%D8%BA%D8%A9/%D9%88%D9%84%D9%86%D8%B9%D9%85 %D8%AF%D8%A7%D8%B1 %D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D9%82%D9%8A%D9%86.docx#_ftn16]6[/url]).
الجَنَّةُ عَبَّادُ اللهِ واشوقاه إِلَيْهَا، قَالَهَا جَعْفَرُ الطَّيَّارُ لَمَّا قَاتِلُ أَهْلِ مؤتة فَقَالَ: "يَا حَبَّذَا الجَنَّةَ وَاِقْتِرَابَهَا، طَيِّبَةٌ وَبَارِدٌ شَرَابُهَا، وَالرَّوْمُ رَوْمٌ قَدْ دَنَا عَذَابُهَا، كَافِرَةٌ بَعِيدَةً أَنْسَابُهَا، عَلَيَّ إِنْ لَاقَيْتَهَا ضرابها" فَيُقْتَلُ جَعْفَرُ وَتَمَزَّقَ يَدَيْهُ، وَتُسْتَبْدَلُ بِجَنَاحَيْنِ فِي الجَنَّةِ، يَطِيرُ حَيْثُ شَاءَ تَحْتَ عَرْشِ الرَّحْمَنِ، فِي مُلْكِ اللهِ وَجْنَةَ اللهِ وَرِضْوَانُ اللهُ - تعالى-، وَإِذَا بِعَبْد الله بِنْ رَوَاحَةُ يَقُولُ لِنَفْسِهُ مخاطباً لَمَّا رَاحَ رِيحَ الجَنَّةُ: "أَقْسَمْتِ يَا نَفْسُ لَتَنْزِلَنَّهُ، مَا لِي أَرَاكِ تَكْرَهِينَ الجَنَّةَ، لطالما قَدْ كُنْتُ مُطْمَئِنَّةً، جَعْفَرُ مَا أَطِيبُ رِيحَ الجَنَّةِ!"، يُخَاطَبُ اِبْنُ رَوَاحَةُ جَعْفَرُ: "جَعْفَرُ مَا أَطِيبُ رِيحَ الجَنَّةِ!"، فَيُقَتِّلُ فَيَدْخُلُ النَّبِيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- عَلَى آلِ جَعْفَرَ الزَّوْجَةُ المَصُونَةُ الصَّالِحَةُ: أَسْمَاءُ بِنْتُ عَمَيْسَ - رَضِيَ اللهُ عنها- فَيَقُولُ: "أَمْهَلَ آلَ جَعْفَرٍ -ثَلاثًا- أَنْ يَأْتِيَهُمْ، ثُمَّ أَتَاهُمْ فَقَالَ: لَا تَبْكُوا عَلَى أَخِي بَعْدَ الْيَوْمِ ادْعُوا إلِي ابْنَيِ أخِي، قَالَ: فَجِيءَ بِنَا كَأَنَّا أَفْرُخٌ، فَقَالَ: ادْعُوا إِلَيَّ الْحَلاقَ، فَجِيءَ بِالْحَلاقِ فَحَلَقَ رُءُوسَنَا، ثُمَّ قَالَ: أَمَّا مُحَمَّدٌ فَشَبِيهُ عَمِّنَا أَبِي طَالِبٍ، وَأَمَّا عَبْدُ اللهِ فَشَبِيهُ خَلْقِي وَخُلُقِي، ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِي فَأَشَالَهَا، فَقَالَ: اللهُمَّ اخْلُفْ جَعْفَرًا فِي أَهْلِهِ، وَبَارِكْ لِعَبْدِ اللهِ فِي صَفْقَةِ يَمِينِهِ، قَالَهَا ثَلاثَ مِرَارٍ))فَيُؤْتَى بِمُحَمَّدٍ وَعَبْدالله، يَقُولُ عَبْد الله: أَتَيْنَا وَنَحْنُ كَالفِرَاخِ الصِّغَارُ، فَيَشِمُهُمْ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- وَيَقْبَلُهُمْ وَعَّيْنَاهُ تَذْرِفَانِ، قَالَتْ أَسْمَاءُ: يَا رَسُولَ اللهِ هَلْ أُصِيبَ جَعْفَرُ بِشَيْءٍ؟ قَالَ: ((نَعَمْ، قُتِلَ اليَوْمَ جَعْفَرُ)) الوَحْيُ مِنْ السَّمَاءِ يَتَنَزَّلُ، المَعْرَكَةُ فِي تَبُوكْ، المَعْرَكَةُ فِي مؤتة، اليَوْمَ قُتِلَ جَعْفَرُ، فَتُبْكَى أَسْمَاءُ، فَيَقُولُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((أَيْنَ الحَلَّاقُ؟)) فَيُحَلِّقُ رَأْسُ مُحَمَّدٍ وَعَبْد الله، فَيَقُولُ: ((أَمَّا مُحَمَّدٌ فَأُشَبِّهُ بِعَمَّيْ أَبِي طَالِبَ، وَأُمَّا عَبْدالله بِنْ جَعْفَرُ فَقَدْ اِشْبَهْ خَلْقِي وَخُلْقِي، اَللَّهُمَّ أَخْلَفَ فِي آلِ جَعْفَرَ خَيْرًا، وَبَارِكْ لِعَبْدالله بِنْ جَعْفَرُ فِي صَفْقَةِ يَمِينِهِ)) فَقَدْ كَانَ عَبْدالله بِنْ جَعْفَرُ مِنْ أَكْثَرَ الصحابة مَالًا وَتِجَارَةً، ((قَالَ: فَجَاءَتِ أمُّنَا فَذَكَرَتْ لَهُ يُتْمَنَا، وَجَعَلَتْ تُفْرِحُ لَهُ، فَقَالَ: الْعَيْلَةَ تَخَافِينَ عَلَيْهِمْ وَأَنَا وَلِيُّهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ؟!)) ([url=file:///E:/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D8%B1%D9%8A/%D8%AE%D8%B7%D8%A8 %D9%85%D9%81%D8%B1%D8%BA%D8%A9/%D9%88%D9%84%D9%86%D8%B9%D9%85 %D8%AF%D8%A7%D8%B1 %D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D9%82%D9%8A%D9%86.docx#_ftn17]1[/url]) النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- وَلِيَّ كُلُّ مُؤَمِّنٍ، وَلِيَّ جَعْفَرُ وَالِ جَعْفَرَ، فَتُبْكَى أَسْمَاءُ، قَالَ: لَا تَبْكِي عَلَى أَخِي جَعْفَرَ بَعْدَ اليَوْمِ لِأَنَّهُ فِي جَنَّةِ اللهِ، إِلَى اللهِ.. حَرَامُ بُنٍّ مِلْحَانِ يَبْعَثُهُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- إِلَى أَحَدِ القَبَائِلِ يَدْعُوهُمْ إِلَى اللهِ، فَيَأْتِي غَادَرَ فَاجِرٌ، فَيَطْعَنُهُ مِنْ خَلْفِهِ، فَيُخْرِجُ الرُّمْحَ مِنْ صَدْرِهِ، فَيَأْخُذُ بِكَفٍّ يَمِينَهُ مِنْ الدِّمَاءِ، فَيَلْطَخُهُ عَلَى وَجْهِ المُعْتَدِي وَيَقُولُ: "فُزَّتْ وَرُبَّ الكَعْبَةِ، فُزْتُ بِالجَنَّةِ وَرُبَّ الكَعْبَةِ".
الجَنَّةُ عَبَّادُ اللهِ تَحْتَاجُ إِلَى صَبْرٍ قَلِيلٍ، فَتُنَالُ بِالأَجْرِ الكَثِيرِ الَّذِي لَا يَنْقَطِعُ، {قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا} ([url=file:///E:/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D8%B1%D9%8A/%D8%AE%D8%B7%D8%A8 %D9%85%D9%81%D8%B1%D8%BA%D8%A9/%D9%88%D9%84%D9%86%D8%B9%D9%85 %D8%AF%D8%A7%D8%B1 %D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D9%82%D9%8A%D9%86.docx#_ftn18]2[/url])، فِي الجَنَّةِ إِذَا كَتَبَنَا اللهُ نَسْأَلُ اللهَ مِنْ فَضْلِهِ، لَا يمتخط الإِنْسَانُ وَلَا يَتَبَوَّلُ وَلَا يَتَغَوَّطُ أَجَّلَكُمْ اللهُ، بَلْ وَلَا يَنَامُ، وَلَا يَأْتِيهُ النُّعَاسُ، كَيْفَ يَنَامُ عَنْ النَّعِيمِ الَّذِي أَعْطَاهُ اللهُ جَلَّ وَعَلَّا؟. يَصِفُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- فَيُخْبِرُ أَنَّ تُرَابَ الجَنَّةِ مِنْ الزَّعْفَرَانِ، وَمِلَاطُهَا مِنْ المِسْكُ، وَلِبْنَةٌ مِنْ ذَهَبٍ، وَلِبْنَةٌ مِنْ فِضَّةٍ، قُصُورٌ كَثِيرَةً لَا يَعْلَمُ عَدَدَهَا إِلَّا اللهُ - جُلَّ وعلا-، يَعْرِفُهَا اللهُ لِعُبَّادِهِ المُؤْمِنِينَ، {وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ (*) سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ (*) وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ} ([url=file:///E:/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D8%B1%D9%8A/%D8%AE%D8%B7%D8%A8 %D9%85%D9%81%D8%B1%D8%BA%D8%A9/%D9%88%D9%84%D9%86%D8%B9%D9%85 %D8%AF%D8%A7%D8%B1 %D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D9%82%D9%8A%D9%86.docx#_ftn19]1[/url]) قَالَ جُمْهُورُ أَهْلِ التَّفْسِيرِ: كُلُّ عَبْدٍ يَدْخُلُ الجَنَّةَ يَعْرِفُ قُصُورَهُ فِي الجَنَّةِ لَا يُخْطِئُ فِي ذَلِكَ {وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا} اللهُ يُعَلِّمُهَا أَهْلَ الإِيمَانِ ، {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ} ([url=file:///E:/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D8%B1%D9%8A/%D8%AE%D8%B7%D8%A8 %D9%85%D9%81%D8%B1%D8%BA%D8%A9/%D9%88%D9%84%D9%86%D8%B9%D9%85 %D8%AF%D8%A7%D8%B1 %D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D9%82%D9%8A%D9%86.docx#_ftn20]2[/url]) يَقُولُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: ((يَخْلُصُ المُؤْمِنُونَ مِنَ النَّارِ، فَيُحْبَسُونَ عَلَى قَنْطَرَةٍ بَيْنَ الجَنَّةِ وَالنَّارِ، فَيُقَصُّ لِبَعْضِهِمْ مِنْ بَعْضٍ مَظَالِمُ كَانَتْ بَيْنَهُمْ فِي الدُّنْيَا، حَتَّى إِذَا هُذِّبُوا وَنُقُّوا أُذِنَ لَهُمْ فِي دُخُولِ الجَنَّةِ)) ([url=file:///E:/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D8%B1%D9%8A/%D8%AE%D8%B7%D8%A8 %D9%85%D9%81%D8%B1%D8%BA%D8%A9/%D9%88%D9%84%D9%86%D8%B9%D9%85 %D8%AF%D8%A7%D8%B1 %D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D9%82%D9%8A%D9%86.docx#_ftn21]2[/url])الحُسُدُ والشحناء وَالبَغْضَاءُ يَنْزِعُ مِنْ الصُّدُورِ، فَيَدْخُلُ أَهْلُ الجَنَّةِ الجَنَّةَ عَلَى قُلُوبٍ بَيْضَاءَ، عَلَى قُلُوبٍ صَافِيَةٍ، لِنَتَعَلَّقْ بِوَعْدِ اللهِ وَبِالجَنَّةِ الَّتِي وَعَدَهَا اللهُ لِعُبَّادِهِ المُتَّقِينَ.. وَكُلُّ صَالِحٍ مِنَّا يَبْتَغِي أَنْ يَجْمَعَ اللهُ لَهُ زَوْجَةً وأولاداً وَذُرِّيَّتَهُ وَأَحْبَابِهُ وَوَالِدِيهِ فِي الجَنَّةِ، قَالَ جُلٌّ وَعَلَّا:{جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ} ([url=file:///E:/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D8%B1%D9%8A/%D8%AE%D8%B7%D8%A8 %D9%85%D9%81%D8%B1%D8%BA%D8%A9/%D9%88%D9%84%D9%86%D8%B9%D9%85 %D8%AF%D8%A7%D8%B1 %D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D9%82%D9%8A%D9%86.docx#_ftn22]4[/url]) اللهُ - جَلَّ وعلا- قَالَ كَلِمَةً فَاِنْتَبَهُوا عَبَّادُ اللهِ {وَمَنْ صَلَحَ} وَمَنْ صُلْحٍ يَدْخُلُهُمْ اللهُ أَجْمَعَيْنِ، فَمَا اُجْمَلَ أَنْ تَرَى وَالِدِيكَ فِي الجَنَّةِ! مَا أَجْمَلُ أَنْ تَرَى الزَّوْجَةَ لَدَيْكَ فِي الجَنَّةِ! أَوْلَادُكَ مَعَكَ فِي الجَنَّةِ، وَالخَوْفُ كُلٌّ الخَوْفُ أَنْ تَرَى أَحَدَ أَقْرِبَائِكَ المُقَرَّبِينَ إِلَى النَّارِ وَبَئِسَ القَرَارُ، ((يَلْقَى إِبْرَاهِيمُ أَبَاهُ آزَرَ يَوْمَ القِيَامَةِ، وَعَلَى وَجْهِ آزَرَ قَتَرَةٌ وَغَبَرَةٌ، فَيَقُولُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ: أَلَمْ أَقُلْ لَكَ لاَ تَعْصِنِي، فَيَقُولُ أَبُوهُ: فَاليَوْمَ لاَ أَعْصِيكَ، فَيَقُولُ إِبْرَاهِيمُ: يَا رَبِّ إِنَّكَ وَعَدْتَنِي أَنْ لاَ تُخْزِيَنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ، فَأَيُّ خِزْيٍ أَخْزَى مِنْ أَبِي الأَبْعَدِ؟ فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: " إِنِّي حَرَّمْتُ الجَنَّةَ عَلَى الكَافِرِينَ، ثُمَّ يُقَالُ: يَا إِبْرَاهِيمُ، مَا تَحْتَ رِجْلَيْكَ؟ فَيَنْظُرُ، فَإِذَا هُوَ بِذِيخٍ مُلْتَطِخٍ، فَيُؤْخَذُ بِقَوَائِمِهِ فَيُلْقَى فِي النَّارِ)) ([url=file:///E:/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D8%B1%D9%8A/%D8%AE%D8%B7%D8%A8 %D9%85%D9%81%D8%B1%D8%BA%D8%A9/%D9%88%D9%84%D9%86%D8%B9%D9%85 %D8%AF%D8%A7%D8%B1 %D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D9%82%D9%8A%D9%86.docx#_ftn23]4[/url])، لَا تُنَفِّعُ الشَفَاعَةُ لِلمُشرِك ، {فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ} ([url=file:///E:/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D8%B1%D9%8A/%D8%AE%D8%B7%D8%A8 %D9%85%D9%81%D8%B1%D8%BA%D8%A9/%D9%88%D9%84%D9%86%D8%B9%D9%85 %D8%AF%D8%A7%D8%B1 %D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D9%82%D9%8A%D9%86.docx#_ftn24]1[/url]) {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} ([url=file:///E:/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D8%B1%D9%8A/%D8%AE%D8%B7%D8%A8 %D9%85%D9%81%D8%B1%D8%BA%D8%A9/%D9%88%D9%84%D9%86%D8%B9%D9%85 %D8%AF%D8%A7%D8%B1 %D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D9%82%D9%8A%D9%86.docx#_ftn25]2[/url]).
يَسِيرُ العَبْدُ فِي الجَنَّةِ، وَرَدَ فِي الطَبَرَانِي:
يسير العبد في الجنة، ورد في الطبراني: ((يَدْخُلُ الرَّجُلُ عَلَى الْحَوْرَاءِ فَتَسْتَقْبِلُهُ بِالْمُعَانَقَةِ، وَالْمُصَافَحَةِ، قَالَ ثَابِتٌ: قَالَ أَنَسٌ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَبِأَيِّ بَنَانٍ تُعَاطِيهِ، لَوْ أَنَّ بَعْضَ بَنَانِهَا بَدَا لَغَلَبَ ضَوْؤُهُ ضوء الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ، وَلَوْ أَنَّ طَاقَةً مِنْ شَعَرِهَا بَدَتْ لَمَلَأَتْ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ مِنْ طِيبِ رِيحِهَا، فَبَيْنَا هُوَ مُتَّكِئٌ مَعَهَا عَلَى أَرِيكَتِهِ إِذْ أَشْرَفَ عَلَيْهِ نُورٌ مِنْ فَوْقِهِ، فَيَظُنُّ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ أَشْرَفَ عَلَى خَلْقِهِ، فَإِذَا حَوْرَاءُ تُنَادِيهِ: يَا وَلِيَّ اللَّهِ، أَمَا لَنَا فِيكَ مِنْ دَوْلَةٍ؟، فَيَقُولُ: وَمَنْ أَنْتِ يَا هَذِهِ؟، فَتَقُولُ: أَنَا مِنَ اللَّوَاتِي قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: {وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ} [ق: 35] ، فَيَتَحَوَّلُ إِلَيْهَا، فَإِذَا عِنْدَهَا مِنَ الْجَمَالِ وَالْكَمَالِ مَا لَيْسَ مَعَ الْأُولَى)) ([url=file:///E:/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D8%B1%D9%8A/%D8%AE%D8%B7%D8%A8 %D9%85%D9%81%D8%B1%D8%BA%D8%A9/%D9%88%D9%84%D9%86%D8%B9%D9%85 %D8%AF%D8%A7%D8%B1 %D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D9%82%D9%8A%D9%86.docx#_ftn26]1[/url])، أَنَا فَقَطْ مُقَدَّمَاتٌ، لِمَاذَا نَتْرُكُ النِّسَاءَ الكَاسِيَاتُ العَارِيَاتُ فِي هَذِهِ القَنَوَاتِ المَاجِنَاتِ؟ لَمَّا أَعَدَّ اللهُ لِلمُؤَمِّنِينَ مِنْ نِسَاءٍ خَالِدَاتٍ بَاقِيَاتٍ صَالِحَاتٍ، طَيِّبَاتُ مُبَارَكَاتٍ، يَتْرُكُ المُؤَمِّنُ النَّظَرَ إِلَى هَذِهِ القَنَوَاتِ وَمَا فِيهَا مِنْ سَنَاءَ كَاسِيَاتٌ لَمَّا أَعَدَّهُ اللهُ مِنْ الحَوْرِ البَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ، قَلِيلٌ يَبْلُغُنَا المُقِيمُ، صَبْرٌ قَلِيلٌ فِي هَذِهِ الحَيَاةِ يَبْلُغُكِ الجَنَّةُ العَالِيَةُ.. سَعِدَ بِنْ أَبِي وَقَّاصُ عِنْدَ المَنِيَّةِ - رَضِيَ اللهُ عنه- يَبْكِي وَلَدُهُ عَلَيْهِ، فَيَقُولُ: يَا وَلَدِي لَا تَبْكِي عَلَيَّ، فَوَاللهِ إِنَّي مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ، لَا تَبْكِي عَلَيَّ، سَعِدَ يَعْرِفُ مَكَانَهُ، لِأَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- يَقُولُ: ((..لَمَنَادِيلُ سَعْدٍ فِي الجَنَّةِ خَيْرٌ مِنْهَا)) ([url=file:///E:/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D8%B1%D9%8A/%D8%AE%D8%B7%D8%A8 %D9%85%D9%81%D8%B1%D8%BA%D8%A9/%D9%88%D9%84%D9%86%D8%B9%D9%85 %D8%AF%D8%A7%D8%B1 %D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D9%82%D9%8A%D9%86.docx#_ftn27]2[/url]) حَدِيثٌ صَحِيحٌ، لَا تَبْكِي عَلَيَّ، فَوَاللهِ إِنَّي مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ، مَا تِبْغِي أَبَتَاهُ، يَا سَعِدَ يَا اِبْنَ أَبِي الوقاص، قَالَ: لُفُّ عَلَيَّ عَمَامَتِي وَاِجْعَلْهَا مَعَي فِي قَبْرِي، فَإِنَّي قَاتَلْتُ بِهَا المشركين يَوْمُ بَدْرٍ، لَعَلَّهَا تَنْفَعُنِي عِنْدَ لِقَاءِ اللهِ - جُلَّ وعلا-، سَعِدَ فِي الجَنَّةِ.. سَعِدَ بِنْ مُعَاذُّ يَهْتَزُّ عَرْضُ الرَّحْمَنِ لِمَوْتِهِ، مَنَادِيلُ سَعِدَ خَيْرٌ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ فِي الجَنَّةِ، فَكَيْفَ بِالنَّعِيمِ الأَعْلَى وَالأَعْلَى؟. وَعَنْ يَزِيدَ الرقاشي أَنَّهُ قَالَ: "بَيْنَمَا نُورُ سَطَعَ فِي الجَنَّةِ إِذْ أَضَاءَ لِأَهْلِ الجَنَّةِ أَجْمَعَيْنِ، قَالَ أَهْلُ الجَنَّةِ: لِمَنْ هَذَا النُّورُ؟ قَالُوا: حَوْرَاءُ اِبْتَسَمْتَ فِي وَجْهِ زَوْجِهَا"، لَا إلَهَ إلاَّ اللَّهُ! الجَنَّةُ واشوقاه! حَوْرَاءُ اِبْتَسَمَتْ فِي وَجْهِ زَوْجِهَا، إِذَا نَظَرَ العَبْدُ إِلَى وَجْهٍ الحَوْرَاءُ يَرَى صُورَةَ وَجْهِهِ فِي وَجْهِهَا مِنْ جَمَالِهَا، وَيَرَى مُخٌّ سَاقَهَا مِنْ وَرَاءِ سَبْعِينَ حُلَّةً.. الثِّيَابُ: {عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُنْدُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِنْ فِضَّةٍ} ([url=file:///E:/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D8%B1%D9%8A/%D8%AE%D8%B7%D8%A8 %D9%85%D9%81%D8%B1%D8%BA%D8%A9/%D9%88%D9%84%D9%86%D8%B9%D9%85 %D8%AF%D8%A7%D8%B1 %D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D9%82%D9%8A%D9%86.docx#_ftn28]1[/url]) قَالَ أَهْلُ التَّفْسِيرِ: لِكُلِّ عَبْدِ أساور مِنْ الذَّهَبِ وَالفِضَّةِ واللآلىء، قَالَ أَبُو هريرة - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ -: "وَإِنَّ العَبْدَ فِي الجَنَّةِ لِيَزْدَادَ جَمَالًا كَمَا يَزْدَادُ فِي الدُّنْيَا هَرَمًا وَكُبَرًا"، يَزْدَادُ فِي الجَنَّةِ جَمَالٌ وَأُمًّا فِي الدُّنْيَا فَيَزْدَادُ هَرَمًا وكسلاً، ((كُنْتُ أَبِيتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَيْتُهُ بِوَضُوئِهِ وَحَاجَتِهِ فَقَالَ لِي: سَلْ، فَقُلْتُ: أَسْأَلُكَ مُرَافَقَتَكَ فِي الْجَنَّةِ، قَالَ: أَوْ غَيْرَ ذَلِكَ، قُلْتُ: هُوَ ذَاكَ، قَالَ: فَأَعِنِّي عَلَى نَفْسِكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ)) ([url=file:///E:/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D8%B1%D9%8A/%D8%AE%D8%B7%D8%A8 %D9%85%D9%81%D8%B1%D8%BA%D8%A9/%D9%88%D9%84%D9%86%D8%B9%D9%85 %D8%AF%D8%A7%D8%B1 %D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D9%82%D9%8A%D9%86.docx#_ftn29]1[/url]) تُرِيدُ أَنْ تَكُونَ مَعَ رَسُولِ اللهِ فِي أَعْلَى الجَنَّةِ؟ ((أعني على نفسك بكثرة السجود))، {وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} ([url=file:///E:/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D8%B1%D9%8A/%D8%AE%D8%B7%D8%A8 %D9%85%D9%81%D8%B1%D8%BA%D8%A9/%D9%88%D9%84%D9%86%D8%B9%D9%85 %D8%AF%D8%A7%D8%B1 %D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D9%82%D9%8A%D9%86.docx#_ftn30]3[/url]).
آخَرُ مَنْ يَدْخُلُ الجَنَّةَ فِي قِصَّةٍ عَجِيبَةٍ وُرِّدَتْ فِي بَعْضِ السُّنَنَ: ((آخِرُ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ رَجُلٌ، فَهْوَ يَمْشِي مَرَّةً، وَيَكْبُو مَرَّةً، وَتَسْفَعُهُ النَّارُ مَرَّةً، فَإِذَا مَا جَاوَزَهَا الْتَفَتَ إِلَيْهَا، فَقَالَ: تَبَارَكَ الَّذِي نَجَّانِي مِنْكِ، لَقَدْ أَعْطَانِي اللهُ شَيْئًا مَا أَعْطَاهُ أَحَدًا مِنَ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ، فَتُرْفَعُ لَهُ شَجَرَةٌ، فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ، أَدْنِنِي مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ فَلِأَسْتَظِلَّ بِظِلِّهَا، وَأَشْرَبَ مِنْ مَائِهَا، فَيَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: يَا ابْنَ آدَمَ، لَعَلِّي إِنَّ أَعْطَيْتُكَهَا سَأَلْتَنِي غَيْرَهَا، فَيَقُولُ: لَا، يَا رَبِّ، وَيُعَاهِدُهُ أَنْ لَا يَسْأَلَهُ غَيْرَهَا، وَرَبُّهُ يَعْذِرُهُ لِأَنَّهُ يَرَى مَا لَا صَبْرَ لَهُ عَلَيْهِ، فَيُدْنِيهِ مِنْهَا، فَيَسْتَظِلُّ بِظِلِّهَا، وَيَشْرَبُ مِنْ مَائِهَا، ثُمَّ تُرْفَعُ لَهُ شَجَرَةٌ هِيَ أَحْسَنُ مِنَ الْأُولَى، فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ، أَدْنِنِي مِنْ هَذِهِ لِأَشْرَبَ مِنْ مَائِهَا، وَأَسْتَظِلَّ بِظِلِّهَا، لَا أَسْأَلُكَ غَيْرَهَا، فَيَقُولُ: يَا ابْنَ آدَمَ، أَلَمْ تُعَاهِدْنِي أَنْ لَا تَسْأَلَنِي غَيْرَهَا، فَيَقُولُ: لَعَلِّي إِنْ أَدْنَيْتُكَ مِنْهَا تَسْأَلُنِي غَيْرَهَا، فَيُعَاهِدُهُ أَنْ لَا يَسْأَلَهُ غَيْرَهَا، وَرَبُّهُ يَعْذِرُهُ لِأَنَّهُ يَرَى مَا لَا صَبْرَ لَهُ عَلَيْهِ، فَيُدْنِيهِ مِنْهَا فَيَسْتَظِلُّ بِظِلِّهَا، وَيَشْرَبُ مِنْ مَائِهَا، ثُمَّ تُرْفَعُ لَهُ شَجَرَةٌ عِنْدَ بَابُِ الْجَنَّةِ هِيَ أَحْسَنُ مِنَ الْأُولَيَيْنِ، فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ، أَدْنِنِي مِنْ هَذِهِ لِأَسْتَظِلَّ بِظِلِّهَا، وَأَشْرَبَ مِنْ مَائِهَا، لَا أَسْأَلُكَ غَيْرَهَا، فَيَقُولُ: يَا ابْنَ آدَمَ، أَلَمْ تُعَاهِدْنِي أَنْ لَا تَسْأَلَنِي غَيْرَهَا، قَالَ: بَلَى يَا رَبِّ، هَذِهِ لَا أَسْأَلُكَ غَيْرَهَا، وَرَبُّهُ يَعْذِرُهُ لِأَنَّهُ يَرَى مَا لَا صَبْرَ لَهُ عَلَيْهَا، فَيُدْنِيهِ مِنْهَا، فَإِذَا أَدْنَاهُ مِنْهَا فَيَسْمَعُ أَصْوَاتَ أَهْلِ الْجَنَّةِ، فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ، أَدْخِلْنِيهَا، فَيَقُولُ: يَا ابْنَ آدَمَ مَا يَصْرِينِي مِنْكَ؟ أَيُرْضِيكَ أَنْ أُعْطِيَكَ الدُّنْيَا وَمِثْلَهَا مَعَهَا؟ قَالَ: يَا رَبِّ، أَتَسْتَهْزِئُ مِنِّي وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ؟ "، فَضَحِكَ ابْنُ مَسْعُودٍ، فَقَالَ: أَلَا تَسْأَلُونِي مِمَّ أَضْحَكُ فَقَالُوا: مِمَّ تَضْحَكُ، قَالَ: هَكَذَا ضَحِكَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالُوا: مِمَّ تَضْحَكُ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: " مِنْ ضَحِكِ رَبِّ الْعَالَمِينَ حِينَ قَالَ: أَتَسْتَهْزِئُ مِنِّي وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ؟ فَيَقُولُ: إِنِّي لَا أَسْتَهْزِئُ مِنْكَ، وَلَكِنِّي عَلَى مَا أَشَاءُ قَادِرٌ)) ([url=file:///E:/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D8%B1%D9%8A/%D8%AE%D8%B7%D8%A8 %D9%85%D9%81%D8%B1%D8%BA%D8%A9/%D9%88%D9%84%D9%86%D8%B9%D9%85 %D8%AF%D8%A7%D8%B1 %D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D9%82%D9%8A%D9%86.docx#_ftn31]1[/url])
المُؤَمِّنُ الصَّالِحُ لَهُ هِمَّةٌ عَالِيَةٌ يَبْتَغِي الفردوس الأَعْلَى مِنْ الجَنَّةِ، يُبْتَغَى أَعْلَى المَرَاتِبِ وَأَعْلَى الدَّرَجَاتِ، {وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ (*) سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ} ([url=file:///E:/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D8%B1%D9%8A/%D8%AE%D8%B7%D8%A8 %D9%85%D9%81%D8%B1%D8%BA%D8%A9/%D9%88%D9%84%D9%86%D8%B9%D9%85 %D8%AF%D8%A7%D8%B1 %D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D9%82%D9%8A%D9%86.docx#_ftn32]1[/url]) {وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ} ([url=file:///E:/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D8%B1%D9%8A/%D8%AE%D8%B7%D8%A8 %D9%85%D9%81%D8%B1%D8%BA%D8%A9/%D9%88%D9%84%D9%86%D8%B9%D9%85 %D8%AF%D8%A7%D8%B1 %D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D9%82%D9%8A%D9%86.docx#_ftn33]2[/url]) خَالِدِينَ مخلدين، فَيُؤْتَى بِالكَبْشِ وَهُوَ المَوْتُ فَيُذْبَحُ عَلَى الصِّرَاطِ، وَيُنَادَى منادٍ يَا أَهْلَ الجَنَّةِ خُلُودٌ فَلَا مَوْتَ، وَيَا أَهْلُ النَّارِ خُلُودٌ فَلَا مَوْتَ.. وَيَأْتِي وَنَأْتِي جَمِيعًا لِأَعْظَمِ نَعِيمٍ لِأَهْلِ الجَنَّةِ: رُؤْيَةُ وَجْهِ اللهِ - تعالى-، {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (*) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} ([url=file:///E:/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D8%B1%D9%8A/%D8%AE%D8%B7%D8%A8 %D9%85%D9%81%D8%B1%D8%BA%D8%A9/%D9%88%D9%84%D9%86%D8%B9%D9%85 %D8%AF%D8%A7%D8%B1 %D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D9%82%D9%8A%D9%86.docx#_ftn34]3[/url]) يُرْسَلُ اللهُ جَلَّ وَعَلَّا كَمَا فِي الصَّحِيحِ منادٍ مِنْ قَبْلِهِ فَيَقُولُ: ((يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ، إِنَّ لَكُمْ عِنْدَ رَبِّكَمْ مَوْعِدًا يُرِيدُ أَنْ يُنْجِزَكُمُوهُ، قَالُوا: أَلَمْ يُبَيِّضْ وُجُوهَنَا، وَيُثَقِّلْ مَوَازِينَنَا، وَيُدْخِلْنَا الْجَنَّةَ، وَيُجِرْنَا مِنَ النَّارِ؟ قَالَ: فَيَكْشِفُ الْحِجَابَ فَيَنْظُرُونَ إِلَيْهِ، فَوَاللهِ مَا أَعْطَاهُمُ اللهُ شَيْئًا أَحَبَّ إِلَيْهِمْ مِنَ النَّظَرِ إِلَيْهِ، وَلَا أَقَرَّ لِأَعْيُنِهِمْ)) ([url=file:///E:/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D8%B1%D9%8A/%D8%AE%D8%B7%D8%A8 %D9%85%D9%81%D8%B1%D8%BA%D8%A9/%D9%88%D9%84%D9%86%D8%B9%D9%85 %D8%AF%D8%A7%D8%B1 %D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D9%82%D9%8A%D9%86.docx#_ftn35]5[/url]) ((إِنَّ اللهَ يَقُولُ لِأَهْلِ الْجَنَّةِ: يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ فَيَقُولُونَ: لَبَّيْكَ رَبَّنَا وَسَعْدَيْكَ وَالْخَيْرُ فِي يَدَيْكَ فَيَقُولُ: هَلْ رَضِيتُمْ؟ فَيَقُولُونَ: وَمَا لَنَا لَا نَرْضَى؟ يَا رَبِّ وَقَدْ أَعْطَيْتَنَا مَا لَمْ تُعْطِ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، فَيَقُولُ: أَلَا أُعْطِيكُمْ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ؟ فَيَقُولُونَ: يَا رَبِّ وَأَيُّ شَيْءٍ أَفْضَلُ مِنْ ذَلِكَ؟ فَيَقُولُ: أُحِلُّ عَلَيْكُمْ رِضْوَانِي، فَلَا أَسْخَطُ عَلَيْكُمْ بَعْدَهُ أَبَدًا)) ([url=file:///E:/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D8%B1%D9%8A/%D8%AE%D8%B7%D8%A8 %D9%85%D9%81%D8%B1%D8%BA%D8%A9/%D9%88%D9%84%D9%86%D8%B9%D9%85 %D8%AF%D8%A7%D8%B1 %D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D9%82%D9%8A%D9%86.docx#_ftn36]6[/url])فَإِذَا بِاللّهِ - جَلَّ وعلا- يَقُولُ فِي سُورَةِ هود: {وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ} ([url=file:///E:/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D8%B1%D9%8A/%D8%AE%D8%B7%D8%A8 %D9%85%D9%81%D8%B1%D8%BA%D8%A9/%D9%88%D9%84%D9%86%D8%B9%D9%85 %D8%AF%D8%A7%D8%B1 %D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D9%82%D9%8A%D9%86.docx#_ftn37]1[/url]) عَطَاءُ غَيْرُ مُنْتَهي، مِنْ عُرْفِ طَرِيقِ الجَنَّةِ فَلِيَلْتَزِمْ. عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: ((أَنَّ أَعْرَابِيًّا، قَالَ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَتَى السَّاعَةُ؟ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا أَعْدَدْتَ لَهَا؟ قَالَ: حُبَّ اللهِ وَرَسُولِهِ، قَالَ: أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ))([url=file:///E:/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D8%B1%D9%8A/%D8%AE%D8%B7%D8%A8 %D9%85%D9%81%D8%B1%D8%BA%D8%A9/%D9%88%D9%84%D9%86%D8%B9%D9%85 %D8%AF%D8%A7%D8%B1 %D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D9%82%D9%8A%D9%86.docx#_ftn38]2[/url]) طَرِيقُ الجَنَّةِ سَهْلٌ، قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَفْشُوا السَّلَامَ، وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ، وَصِلُوا الْأَرْحَامَ، وَصَلُّوا بِاللَّيْلِ، وَالنَّاسُ نِيَامٌ، تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ بِسَلَامٍ)) ([url=file:///E:/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D8%B1%D9%8A/%D8%AE%D8%B7%D8%A8 %D9%85%D9%81%D8%B1%D8%BA%D8%A9/%D9%88%D9%84%D9%86%D8%B9%D9%85 %D8%AF%D8%A7%D8%B1 %D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D9%82%D9%8A%D9%86.docx#_ftn39]3[/url])، {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا} ([url=file:///E:/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D8%B1%D9%8A/%D8%AE%D8%B7%D8%A8 %D9%85%D9%81%D8%B1%D8%BA%D8%A9/%D9%88%D9%84%D9%86%D8%B9%D9%85 %D8%AF%D8%A7%D8%B1 %D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D9%82%D9%8A%D9%86.docx#_ftn40]4[/url]).
اَللَّهُمَّ اُرْزُقْنَا الفردوس الأَعْلَى مِنْ الجَنَّةِ، اَللَّهُمَّ حَرِّمْ وُجُوهَنَا عَلَى النَّارِ يَا ذَا الجَلَالِ وَالإِكْرَامِ، عَبَّادُ اللهِ أَقُولُ مَا سَمِعْتُم وَاسْتَغْفِرْ اللهَ، فَاِسْتَغْفَرُوهُ وتوبوا إِلَيْهِ، إِنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ.