أمــــــور كثــــــر غـلـــــط النــــــاس فيــــــهــــــا
الـسـلامےعليگـمےورحمـةاللــہِِ وبرگاتہِِ
بســــــم اللــــــه ..
====================
أخــــــي .. أختــــــي .. فــــــي الــلــــــه
لا يكن شعارك فيما اختلف فيه من كتاب أو سنة ، اتباع المختلف فيه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله ، و في الحقيقة لا يعلم تأويله إلا الله ٠
وليكن شعارك شعار الراسخين في العلم ، الذين يقولون في المتشابه: آمنا به كل من عند ربنا ، وفي المختلف فيه ، قول الرسول صلى الله عليه وسلم (( دع ما يريبك إلى ما لا يريبك )) رواه أحمد والترمذي ٠
و قول النبي صلى الله عليه وسلم (( فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه ، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام )) متفق عليه ٠
وقوله عليه الصلاة والسلام (( والإثم ما حاك في صدرك وكرهت أن يطلع عليه الناس )) رواه مسلم ٠
وقول النبي صلى الله عليه وسلم (( استفت قلبك واستفت نفسك (ثلاث مرات) البر ما اطمأنت إليه النفس ، والإثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر، وإن أفتاك الناس وأفتوك ))٠
إياك واتباع الهوى فإن الله قد حذر من ذلك بقوله سبحانه وتعالى {{ أريت من إتخذ إلهه هواه }}٠
إياك والتعصب للرجال والآراء ، وما كان عليه الآباء فإنه يحول بين المرء وبين الحق ، فإن الحق ضالة المؤمن أينما وجده فهو أحق به ،
قال الله تعالى {{ و إذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا أولو كان آباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون }}٠
إياك و التشبه بالكفار فإنه رأس كل بلية ، قال عليه الصلاة والسلام (( من تشبه بقوم فهو منهم )) رواه أبو داوود ٠
إياك أن تتوكل على غير الله ، فقد قال الله سبحانه و تعالى {{ ومن يتوكل على الله فهو حسبه }} ٠
لا تطع أي مخلوق في معصية الله ، فإن طاعته في معصية الله شرك ، و قد اتخذته ندا ٠
إياك و سوء الظن بالله ، فإن الله سبحانه و تعالى قال { أنا عند ظن عبدي بي } متفق عليه٠
إياك و لبس الحلقة أو الخيط و نحوهما ( التعاويذ و الشرائط من قبور الأولياء ) لدفع البلاء قبل أن يقع ، أو رفعه إذا وقع ٠
إياك و تعليق التمائم لدفع العين ، فإنه شرك قال النبي صلى الله عليه و سلم (( من تعلق شيئا وكل إليه )) رواه أحمد و الترمذي ٠
إياك و التبرك بالأحجار و الأشجار و الآثار و البنايات فإنه شرك ٠
إياك و التطير و التشاؤم من أي شيئ فإنه شرك ، و في الأثر عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال (( الطيرة شرك الطيرة شرك ثلاثا )) رواه أحمد و أبو داوود ٠
إياك و تصديق المنجمين الذين يدعون علم الغيب ، و يظهرون الأبراج في الصحف ، و سعادة أو تعاسة أصحابها ، و تصديقهم في ذلك شرك ، لأنه لا يعلم الغيب إلا الله ٠
إياك و نسبة نزول المطر إلى النجوم و الفصول ، فإنه شرك ، و إنما ينسب لله سبحانه و تعالى ٠
إياك و الحلف بغير الله أيا كان المحلوف به فإنه شرك ، و قد جاء في الحديث (( من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك )) رواه أحمد و أبو داوود ، كالحلف بالنبي أو الأمانة أو العرض أو الذمة أو الحياة ٠
إياك و سب الدهر و سب الريح أو الشمس أو البرد أو الحر ، فإنها مسبة لله الذي خلقها _ تعالى سبحانه عن كل شيئ _٠
إياك و كلمة ( لو ) إذا أصابك مكروه فإنها تفتح عمل الشيطان ، و فيها إعتراض على قدر الله ، و لكن قل: ( قدر الله و ما شاء فعل ) ٠
إياك أن تقول: ( السلام على الله ) فإن الله هو السلام ٠
إياك و اتخاذ القبور مساجد ، فإنه لا يصلى في مسجد فيه قبر ، و قد جاء في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت: ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال و هو في سكرات الموت (( لعنة الله على اليهود و النصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد يحذر ما صنعوا )) ، قالت عائشة: ( و لو لا ذلك لأبرزوا قبره ) متفق عليه
و قال عليه الصلاة و السلام (( إن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم و صالحيهم مساجد ، فلا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك )) رواه أبو عوانة ٠
إياك و تصديق الأحاديث التي يرويها الكذابون ، و ينسبونها إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم في الحث على التوسل بذاته أو بالصالحين من أمته و هي موضوعة مكذوبة عليه ٠
و منها ( توسلوا بجاهي فإن جاهي عند الله عظيم ) و منها ( إذا أعيتكم الأمور فعليكم بأهل القبور ) و منها ( إن الله يوكل ملكا على قبر كل ولي يقضي حوائج الناس ) و منها ( لو أحسن أحدكم ظنه بحجر نفعه ) و غيرها كثير ٠
إياك و الاحتفال بما يسمى بالمناسبات الدينية ، مثل المولد النبوي ، و الإسراء و المعراج ، و ليلة النصف من شعبان ، وغيرها ، فإنه من الأمور المحدثة ، و ليس عليها دليل عن النبي صلى الله عليه و سلم و لا عن الصحابة الذين يحبون النبي صلى الله عليه و سلم أكثر منا ، و لو كان فيه خير لسبقونا إليه ٠