حتى متى علـم الجهـاد ممـزقٌ |
وكأنـهُ بـابٌ مخـيـفٌ مغـلـقُ
|
أبدت له بعـضُ القلـوب مهابـةً |
وكأنـه للمـوت ِ بـابٌ يُـطـرقُ
|
فوجـدت أكثرهـم يهـاب لذكـرهِ |
بل صدرهُ حرِجـاً بذلـك iiضيـقُ
|
والمؤمنون بفضلـهِ قـد أدركـوا |
أن الحيـاة بـهِ تقـومُ iiوتشـرقُ
|
عرفـوه بابـاً للحيـاة ِ بـعـزةٍ |
تحيى بها كـل القلـوبِ iiوتعشـقُ
|
لما جموع القـوم أُغلـق بابهـم |
دون الجهـادِ تمزقـوا iiوتفرقـوا
|
وغدت بلاد الدين يُهتـك أمنهـا |
فعدوها مـن أجـل ذلـك iiيغّـدِقُ
|
من بعد عز الدين في كـل الأمـم |
أضحت تنوء به البـلادُ iiوتزعـقُ
|
يـا أمـة الإسـلام أمـا نصـرة |
تُفنى بها كـل العِـداة وتُسحـقُ
|
أو فالممات على الهـوان iiبخسـةٍ |
وكأننـا للـذل شـعـبٌ iiيُخـلـقُ
|
عجباً لكـم والمـوت أولُ iiغايـةٍ |
في نصر دين لا يغيـب iiويمـرقُ
|
فإلى متى تلد النساء " غطاءهـا ii" |
بل قـد تجـيء بأمـةٍ لا iiتخفـقُ
|
هذا هو صـوت النسـاء بأمتـي |
مستصرخٌ أين (المجيب iiالمشفقُ)
|
والمسجدُ الأقصـى يبيـتُ iiمُغلّقـاً |
في وجهِ من يهوى الصلاة ويعشقُ
|
ولقد نـراهُ بـذا الزمـانِ iiمهـودٌ |
من بعدما بالأمـس كـان iiيحـرّقُ
|
قـد زاره شـارون علمـاً عنـدهُ |
أن الديـار تئـن منـه iiوتزعـقُ
|
حتـى تكـاد لضعفهـا iiوهوانهـا |
تهوى البقاء فلا تثـور و iiتقلـقُ
|
فلقـد رأت موتـاً يزيـد ببطشـهِ |
يأتى الصغير مع الكبيـر iiيغْـرِّقُ
|
فأتاهـم مـوجٌ يفيـض iiبجـزرهِ |
فبمثلـهِ تلـك المقابـر iiتخـنـقُ
|
فاتت جنود الـروم تدعـم iiفعلـهُ |
ويؤزهـم للحـربِ قـردٌ أحمـقُ
|
قـد دلـهُ حمـقٌ بـه وغـبـاوةٌ |
فمضى بصوتٍ يستثيـرُ iiوينعـقُ
|
ولقـد يبـرر فعـلـهُ iiبقـرائـنٍ |
من وحـي أفكـارٍ لديـهِ iiتُنسـقُ
|
ذَنَبُ اليهـودِ ومـا يـزال مطيـةً |
يُلقى إليـهِ القـولُ كيمـا iiيُطلـقُ
|
علـم الجميـع بكذبـهِ وخداعـهِ |
لكنهـم خضعـوا إليـهِ ونافقـوا
|
فأخسأ كُليب الـروم إنـك iiكـاذبٌ |
ما كان مثلـك بالحقيقـةِ iiينطـقُ
|
أظهرت زيفاً في الحقائـق iiكلهـا |
نبضُ الحقيقة في لسانـك iiيُخنـقُ
|
لو شئت صدقا قد تموت بحسـرةٍ |
فلأجـل ذلـك دائـمـاً iiتتمـلـقُ
|
فالطبعُ يخفيهِ التطبـع يـا iiفتـى |
لكنـهُ عنـد الحقيقـة يـشـرقُ
|
في علمكـم أن الشجاعـة iiمنبـرٌ |
تُهذي بها سوء المقـالِ iiوتبصـقُ
|
لكنمـا تلـك الشجاعـة iiتنتهـي |
عند اللقـاء ستستجيـر وتُحـرقُ
|
لـن تلتقـي مـا بيننـا متأخـرٌ |
بل كلنـا عنـد النـزالِ سيسبـقُ
|
قومٌ إذا حملـوا السـلاح بهمـةٍ |
أضحت معادنـهُ تهيـج وتبـرقُ
|
فرجالنـا جنـدٌ بغـيـر منـابـرٍ |
وسلاحنا عند المعـارك iiينطـقُ
|
ذاك قـــــول فــؤادنـــا |
ذاك قــــولُ iiيــصـــدقُ
|
]سنـرد كيـد الخائنيـن iبـقـوةٍ |
ونذيقهم كأس المنـون ونهـرقُ
|
سينالهـم مـوتٌ شديـدٌ مـؤلـمٌ |
ضربٌ تخر به الجيوش وتصعـقُ
|
ونذيق كلب الـروم فعـل رجالنـا |
فبفعلهم خذلـوا الإلـه وافسقـوا
|
لو أبرزوا إعلامهم فـي وجهكـم |
فهو الكلام لحـد سيفـك مطلـقُ
|
هيـا فقـم إن الديـار أسـيـرةٌ |
تشكـو تخـاذل أمـةٍ تتـمـزقُ
|
فالعـز كـل العـز فـي إحيائـهِ |
فمتى نرى علم الجهـاد سيخفـقُ
|
فحياتنـا مـوتٌ لنصـرةِ ديننـا |
إن الجنـان بمثـل ذلـك تـورقُ
|
أنت الشهيدُ وفـي جنانـك باسـمٌ |
ولِطّيْفِ فعلك في بـلادك رونـقُ
|
فإلى متى حـور الجنـان وحيـدةً |
ومتـى ستغـدو للجهـاد وتعبـقُ
|