خاطرة بقلم مكسور
خاطرة بقلمي المكسور
جلست وحيداً في ليلاً يسوده السكون
خرجت ورقة لكي اكتب عليها
وذهبت الى قلمي
وجأت به كي اكتب على ورقتي
فكرت ان اكتب شيئاً عن أمتي
فأذا بالقلم يرفض ان يكتب شيئاً
تركت الورقة وتجهت اتحدث مع قلمي
لا تعجب !
اتعجب من قلماً يحكي .
قلت له لم رفضت يا قلمي ؟
ان تكتب شيئاً عن أمتي
فأجاب وقال لا تعجل
فانا لم ارفض ان اكتب
ولكن امتك قد نامت
وما قدت تسمع ما اكتب
كتبت لامتك ديوانا يعجز عن حمله انسانا
كتبت لها
انظري ما يحدث في ارضي
شاهدي ما فعلوا بمسلم
اسمعي كم قتلوا
كم انتهكوا
كم سجنوا
كم حرقوا
كم شردوا
كم وكم وكم
كم مسجد هدم اعدائك
كم مصحف مزق اشلئه
لا تعجل وتقول لم ترفض ان تكتب
كتبت لها أشيئآ وشكوت لها ظلماً
فما اتآني من امتك رداً
انا قلم وبكيت لحال امتك وامتك في وهم تحلم
وجرحتني بكلمة قالتها لي امتك
دعنا نعيش بسلاماً
مكسوراً ابقى افضل
من ان اكتب وما اجد من يٍِِِِِِِِِِِِسمع
ابقاني قلمي بذهولاً
وعجز لساني ان ينطق
مكسوراً ياقلمي وابكيت
قلبي المولوع بامته
قال لي قلمي لا تبكي يا من تكتب فبكأك يألمني
قلت بكاء شخص يألمك فكيف لو ابكت امه
قال سأبوح لك بسراً
امتك قسمتني نصفين
نصفاً ينطق ونصفاً اخرس
عجيباً أمرك يا قلمي
ماذا أقول وما اكتب
قال قلمي
ماذا تكتب دع امتك تعيش بسلاماً
قلت عن اي سلاماً تحكي ياقلمي
لم احكي شيئاً ولكن امتك من قالت
قلت آه آه يقلمي لو تعلم مافي قلبي
قال لا تحكي عن ما في قلبك
قلت لماذا
فضحك وقال ستصنف ضمن الارهابي
وبعد الضحكه ابكى وابكى
قلت على ما تبكي ياقلمي
قال ذكرت زمن امتك
كنت فيها في اليوم اسطر للتاريخ
مئات البطولات واحلى القصة
والان اكتب للتاريخ عن ما يحدث في غزة
مئة ماتوا الفاً حصروا هدموا بيتاً
جرحوا طفلاً قتلوا شيخياً .
وصفحات للتاريح ملت قلماً يكتب
عن ما يحدث في الشيشاني
عراقنا جريحاً لاتعجب فمن ابنائه هو الجاني
باعوا عراقاً بثمنن بخساً للعدواني
ماذا اكتب عن لبنان او السودان او الافغاني
فسكت بل اسكتني قلمي
ونزلت دمعة من عيني
وقال لي قلمي لم تبكي
قلت ابكاني حال قلمي المكسوراً
قال قلمك مكسورآ وما يجيد وصف المطلوب
قلت وما المطلوب
قال ان يكتب ما بداخل قلب الانساني