بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحديث عن الشهداءِ هو ماتقر به أعين المُوحدين وتنشرح له صدور أنصار الدين، وتضيق به قلوبالشانئين أعداء الملة والدين, فهم القلة الصادقة والطائفة المنصورةوالجماعة المجاهدة
قدموا أرواحهم لتنتصر أمتهم
وسفكت دمائهم ليرضى ربهم
ولقد فتح الله على قلمي الكَسير بكلماتِ رثاء لأسد من أسود الأمة وبطل من أبطالها, فارس دولة الاسلام الشامي أبوعمر تقبله الله في عليين
أحببتنشر رثاءه لأني أرى أنه من حقه عَليّ أن أُعَرِفَ الأمة ولو بنبذة مختصرةعن سيرة هذا الأسد ، وكيف قضى نحبه دفاعاً عن دينهِ وعن أمته.
أنشرها لأن فيها تحريضا للأنصار للحاق بقوافلِ الجهاد وكوكبة الشهداء في عِراق الخلافة والبطولة والفداء أنشرهارجاء أن تجد كلماتي طريقاً إلى قلوبِ مؤمنة، فتدفعها إلى النفير واللحاقبقافلة الجهاد ، وترك التثاقل إلى الأرض والركون إلى الدنيا وزينتها
أنشرهالأنها تحكي عن جندي من جنود الإسلام وبطل من أبطاله الأفذاذ، الذين ذادواعن حياض الإسلام ، وبذلوا نفوسهم رخيصة من أجل رضى ربهم ونصرة دينهم ،والدفاع عن أراضي المسلمين
أنشرها لتعلم الأمة بل العالم بأسره أن حياة هؤلاء الشهداء لا تنقطع بإراقة دمائهم! وإزهاق أنفسهم!!
بل تمتد إلى ما هو أعلى وأحلى، إلى جنات الخلد، وروح وريحان، وحور حسان ، ورب راض غير غضبان
حياتهم التي خلفوها تبقى وراءهم منارات وأضواء تستحث المقتدين باللحاق بهم فإلى الرثاء