سبحان الله وبحمده عدد خلقة..ورضى نفسه..وزينة عرشه.. ومداد كلماته..
سبحان الله وبحمده ..سبحان الله العظيم..
"الزهرة الأولى"
لا شيء يُنجي مثل تقوى الله، والله جل وعلا لا يرحم إلا أهلها، ولا يقبلغيرها، ولما ذكر الرداء واللباس قال: (لِبَاساً يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْوَرِيشاً) ثم قال: (وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ)، فلا يوجد شيءٌأعظم من تقوى الله، فإن كنت في همٍّ أو غمٍّ أو كرب فإن التزامك بتقوىالله جل وعلا، وخشيتك منه، وعدم تعديك ما أمر به إلى ما نهى عنه؛ هذا الذييكون بسببه المخرج والمنجى.
" الزهرة الثانية "
الخوف إذا كان يدفعك لتعظيم الله وإجلاله مع لازم الرجاء، يدفعك إلى أنترجوه فهذا هو الخوف المحمود، فإذا تجاوز هذا الخوف الحد وأصبح يُصيبالإنسان باليأس والقنوط من رحمة الله فهذا خوف مذموم شرعا لأن الله قال فيحق القانطين
(وَمَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضَّآلُّونَ)
وقال في حق اليأس
(إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ).
"الزهرة الثالثة"
يقول الله تعالى (والَّذِين إِذَا أَنفَقُوا لَم يسرفوا وَلَمْ يَقتروا)
هي الحسنة بين السيئتين
فالإسراف سيئة و التقتير سيئة
والعدل في الإنفاق هو الحسنة قيل لفاطمة بنت عبد الملك زوجة عمر بن عبدالعزيز كيف كان إنفاقه قالت الحسنة بين السيئتين فالرجل لا ينبغي عليه أنيقتر على أهله ولا ينبغي عليه أن يسرف في الإنفاق أما في أمور الخير فقدقيل "لا إسراف في الخير ولا خير في الإسراف".
الشيخ :د/ صالح المغامسي
" حفظه الله ونفع بعلمه"