حادثة تفجير مسجد الطوارئ
[rtl]الحمد لله رب العالمين، لك الحمد يا أحسن الخالقين، والصلاة والسلام على النبي الكريم محمد، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.[/rtl]
[rtl]أما بعد عباد الله،،،[/rtl]
[rtl]ومما يدخل في مسألة الإخلاص أن يكون العمل موافقاً لنهج النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وإلا أصبح إخلاص في سبيل الشيطان، (قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُم بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً (103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا وهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا) ([url=file:///C:/Users/Ayman/Desktop/%D8%AE%D8%B7%D8%A8/%D8%AD%D8%A7%D8%AF%D8%AB%D8%A9 %D8%AA%D9%81%D8%AC%D9%8A%D8%B1 %D9%85%D8%B3%D8%AC%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%88%D8%A7%D8%B1%D8%A6.docx#_ftn1][sup][1][/url])[/sup][/rtl]
[rtl]يظن بعمله أو يحسن الصنع ولكنه خالف نهج النبي محمد r، (هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الغَاشِيَةِ (1) وجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ (2) عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ (3)) ([url=file:///C:/Users/Ayman/Desktop/%D8%AE%D8%B7%D8%A8/%D8%AD%D8%A7%D8%AF%D8%AB%D8%A9 %D8%AA%D9%81%D8%AC%D9%8A%D8%B1 %D9%85%D8%B3%D8%AC%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%88%D8%A7%D8%B1%D8%A6.docx#_ftn2][sup][2][/url])[/sup] سورة الغاشية النهاية (تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً) ([url=file:///C:/Users/Ayman/Desktop/%D8%AE%D8%B7%D8%A8/%D8%AD%D8%A7%D8%AF%D8%AB%D8%A9 %D8%AA%D9%81%D8%AC%D9%8A%D8%B1 %D9%85%D8%B3%D8%AC%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%88%D8%A7%D8%B1%D8%A6.docx#_ftn3][sup][3][/url])[/sup]، لماذا؟ لم يوافق هدي نبي المرسلين محمد r.[/rtl]
[rtl]في الإسبوع الماضي حدث حادث التفجير الأرهابي المعتدي في أمن قوات الطوارئ في أبها، ومات أكثر من خمسة عشر وأصيب العشرات، إنا لله وإنا إليه راجعون، هؤلاء الشباب يظنون أن هذا هو الجهاد، وأن هذا طريق النبي محمد صلى الله عليه وسلم، والنبي r يقول لزيد أين تذهب من لا إله إلا الله، يا رسول الله قد قتلته لأنه تعود قالها خوفاً من السيف، هل شققت عن قلبه؟ أين تذهب من لا إله إلا الله؟ يقول الصحابي الجليل: فتمنيت أن الأرض فتحت وابتلعتني، أين تذهب من لا إله إلا الله؟ هؤلاء في الغالب صغار السن، سفهاء الأحلام، ليس لديهم العلم الشرعي الكافي، لم ينموا على عقيدة صافية، لديهم من يفتونهم بالضلال، فيستبيحون دماء المسلمين وأعراض المسلمين وأموال المسلمين، يفتونهم بتكفير ولاة الأمر وتكفير العلماء والازدراء بهم، وأنهم العلماء سلطان وأن الولاة على كفر وضلال، وكل هذا من نهج الشيطان، فمنهم من يفتيهم بالتحريض للجهاد فيخرجون إلى تلك البلاد التي فيها الفتن، فيزين لهم أن يرجعوا للبلاد فيأتوا بالتدمير والتكفير والاعتداءات، نقول لهؤلاء المعتدين أين تذهبون يوم القيامة؟ حينما تقف بين يدي الجبار جلّ وعلا، فيسألك عبدي، قتلت راكعاً ساجداً لله رب العالمين ما هو عذرك؟ كيف استحليت بيت الله والمسجد ما هو عذرك؟ كيف استحليت دم ذلك المسلم وهو قائم بين يدي الله جلّ وعلا؟ يأتي المقتول يوم القيامة بناصية ورأس قاتله وهو يتشخط في دمه ربي سل هذا فيما قتلني؟ ربي خذ حقي منه، فيأخذ الله الحق وافياً، (ونَضَعُ المَوَازِينَ القِسْطَ لِيَوْمِ القِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وإن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ (47)) ([url=file:///C:/Users/Ayman/Desktop/%D8%AE%D8%B7%D8%A8/%D8%AD%D8%A7%D8%AF%D8%AB%D8%A9 %D8%AA%D9%81%D8%AC%D9%8A%D8%B1 %D9%85%D8%B3%D8%AC%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%88%D8%A7%D8%B1%D8%A6.docx#_ftn4][sup][4][/url])[/sup]، كفى بالخالق وهو أسرع الحاسبين جلّ وعلا، يقول ابن عثيمين رحمة الله عليه من قبل أكثر من (4:57) سنة، هؤلاء الشباب اليوم يقتلون أهل الذمة وهو محرم في شريعة الإسلام، وغداً يقتلون أهل القبلة، صدقت رؤية هذا العالم، الآن يستبيحون بيوت الله والمساجد، فنقول لهؤلاء ما عذركم أمام الله جلّ وعلا، ويُعرض عليهم التوبة والرجعة إلى الله سبحانه وتعالى، وأما أنا وإياكم من المسلمين فما تزيدنا هذه الأعمال إلا وحدةً وصفاً واحداً مع ولاة أمرنا وعلمائنا في مقالة الحق والثبات عليه ونتبرأ إلى الله من هذه الأعمال، فإنها في سبيل الشيطان. أين هؤلاء المعتدين من وجود الغاصبين في فلسطين، اليهود أعداؤنا غصبوا أرضنا، أرض المسلمين، استحلوا الأعراض والدماء والأموال أين هم منهم؟ لم نرى ممن ينتسب إلى داعش قتلوا يهودياً واحداً فأين الجهاد؟ لم نرى من هؤلاء المفجرين من سعوا في قتل اليهود وهم أعداؤنا (ولَن تَرْضَى عَنكَ اليَهُودُ ولا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ)([url=file:///C:/Users/Ayman/Desktop/%D8%AE%D8%B7%D8%A8/%D8%AD%D8%A7%D8%AF%D8%AB%D8%A9 %D8%AA%D9%81%D8%AC%D9%8A%D8%B1 %D9%85%D8%B3%D8%AC%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%88%D8%A7%D8%B1%D8%A6.docx#_ftn5][sup][5][/url])[/sup]، ولذلك الله الله، من عرف في شأنهم فليدعوهم بالحسنى وليرجعوا إلى دين الحق، (فقد خرج الخوارج على النبي محمد r، وقالوا يا محمد اعدل قال r: (ويحك إن لم أعدل من يعدل)، إن لم يعدل النبي محمد r فمن يعدل؟ خرج الخوارج على عثمان ونقموا عليه كذباً وزوراً، فقتلوه في داره فلم يراعوا صحبته، ولم يراعوا شيخوخته ولم يراعوا مكانته من النبي محمد r، ولم يراعوا قراءته للقرآن رضي الله عنه وأرضاه، خرج الخوارج على علي فقتلوه في داره، خرجوا على معاوية وعلى عمرو ابن العاص وعلى الصحابة وعلى من بعدهم، يقول النبي r: لما قال ذو الخويصرة تلك الكلمات، اعدل يا محمد ثم ولى قال يخرج من ضِئْضِئِ هذا رجال تحقرون صلاتكم إلى صلاتهم، وقراءتكم إلى قراءتهم، وصيامكم إلى صيامهم، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، في حديث علي في البخاري: فمن وجدهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرًا، في قتلهم تخليص للمسلمين، أسأل الله أن يكفي المسلمين شرورهم، اللهم اكف المسلمين شرورهم ورد الضال منهم إلى نهج السبيل، سبيل محمد صلى الله عليه وسلم، عباد الله صلوا على رسول الله، أكثروا من الصلاة على المصطفى محمد ابن عبد الله، إن الله وملائكته يصلون على النبي يأيها الذين أمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما، اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد وارضى اللهم عن الخلفاء الراشدين الأربعة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وعنا معهم بعفوك وجودك يا أكرم الأكرمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وانصر من نصر الدين وكل أوليائك الموحدين في برك وبحرك أجمعين، اللهم يا رب العالمين من أراد بالمسلمين سوءاً أو فساداً أو تفجيراً أو تكفيراً أو تدميرا، فاجعل كيده في نحره، اللهم اجعل كيده في نحره وسلط عليهم وأكفنا شره بما شئت يا قوي يا عزيز، اللهم اجعلنا إخوة متحابين بجلالك، اللهم اجعلنا إخوة متحابين بجلالك، يا ذا الجلال والإكرام، اللهم أصلح نياتنا، وارزقنا الإخلاص في القول والعمل، اللهم أصلح أزواجنا وأصلح أولادنا، اللهم يا رب العالمين يا حي يا قيوم اجعل عملنا في رضائك ولا تجعل في هذا العمل لأحد معك شريك يا ذا الجلال والإكرام، اللهم وفق ولاة أمورنا لكل خير، اللهم أيدهم بتأييدك، وهيء لهم بطانةً صالحة، واكفهم بطانة السوء يا رب العالمين، اللهم اكتب لنا عيش المسلمين، اللهم أمتنا مسلمين، وابعثنا يوم لقياك على الإسلام يا رب العالمين، اللهم اجعل خير أعمالنا خواتمها وخير خواتمها يوم أن نلقاك ونحن على طاعة ترضاها يا ذا الجلال والإكرام، عباد الله، اذكروا الله العظيم الجليل يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون.[/rtl]
[url=file:///C:/Users/Ayman/Desktop/%D8%AE%D8%B7%D8%A8/%D8%AD%D8%A7%D8%AF%D8%AB%D8%A9 %D8%AA%D9%81%D8%AC%D9%8A%D8%B1 %D9%85%D8%B3%D8%AC%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%88%D8%A7%D8%B1%D8%A6.docx#_ftnref1][/url]([1]) سورة الكهف، الآية 103، 104
[url=file:///C:/Users/Ayman/Desktop/%D8%AE%D8%B7%D8%A8/%D8%AD%D8%A7%D8%AF%D8%AB%D8%A9 %D8%AA%D9%81%D8%AC%D9%8A%D8%B1 %D9%85%D8%B3%D8%AC%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%88%D8%A7%D8%B1%D8%A6.docx#_ftnref2][/url]([2]) سورة الغاشية 1، 2، 3.
[url=file:///C:/Users/Ayman/Desktop/%D8%AE%D8%B7%D8%A8/%D8%AD%D8%A7%D8%AF%D8%AB%D8%A9 %D8%AA%D9%81%D8%AC%D9%8A%D8%B1 %D9%85%D8%B3%D8%AC%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%88%D8%A7%D8%B1%D8%A6.docx#_ftnref3][/url]([3]) سورة الغاشية، الآية 4
[url=file:///C:/Users/Ayman/Desktop/%D8%AE%D8%B7%D8%A8/%D8%AD%D8%A7%D8%AF%D8%AB%D8%A9 %D8%AA%D9%81%D8%AC%D9%8A%D8%B1 %D9%85%D8%B3%D8%AC%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%88%D8%A7%D8%B1%D8%A6.docx#_ftnref4][/url]([4]) سورة الأنبياء47
[url=file:///C:/Users/Ayman/Desktop/%D8%AE%D8%B7%D8%A8/%D8%AD%D8%A7%D8%AF%D8%AB%D8%A9 %D8%AA%D9%81%D8%AC%D9%8A%D8%B1 %D9%85%D8%B3%D8%AC%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%88%D8%A7%D8%B1%D8%A6.docx#_ftnref5][/url]([5]) سورة البقرة، الآية 120