يحكى ان رجلا ولد له مولود، فمرت السنين وبلغ
الولد خمس سنوات ولا يتكلم ...... في يوم
تكلم الولد و قال : خالي....بعد يومين مات خاله ..... وبعد اسبوع قال
الولد: أخي ...... بعد يومين مات اخوه ....... و بعد اسبوع، قال : بابا ، الأب كتب وصيته على أساس انه سيموت
ثاني يوم .......فماذا حصل؟؟ مات
جارهم!!!!!!!
أصدقائي الأعزاء! فهذه القصة وإن كانت مجرد حكاية إلا أنها تدل على أن خيانة الجيران بعضهم لبعض منتشرة في مجتمعنا بشكل مخيف.
فأنت حينما تخون جارك في بناته أو زوجته، فأنت تُسْقِطُ عباداتك كلّها ، وتؤكّد للناس
أنّ الدِّين كلامٌ فارغ ، وأنّ الدّين رابطةٌ واهيَة ،لا وألف لا الدِّينُ معاملة ، الدِّين تَضْحيَة ، الدِّين
أمانة .
ترون ما يجري حولنا، كيف أن الناس ينظرون إلى
نساء وبنات جيرانهم ، بينما عَنْتَرة
العَبسي في الجاهليّة كان يقول :
وأغضّ الطرفي إن بدَتْ لي جارةٌ حتى يُواري جارتي مَأواها
عن الْمِقْدَادَ بن
الأَسْوَدِ يقول قال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لأَصْحَابِهِ * ما
تَقُولُونَ في الزِّنَا قالوا حَرَّمَهُ الله وَرَسُولُهُ فَهُوَ حَرَامٌ إلى
يَوْمِ الْقِيَامَةِ قال فقال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لأَصْحَابِهِ لأَنْ
يزني الرَّجُلُ بِعَشْرِ نِسْوَةٍ أَيْسَرُ عليه من أَنْ يزني بِامْرَأَةِ جَارِهِ
قال فقال ما تَقُولُونَ في السَّرِقَةِ قالوا حَرَّمَهَا الله وَرَسُولُهُ فهي
حَرَامٌ قال لأَنْ يَسْرِقَ الرَّجُلُ من عَشْرَةِ بيوت أَيْسَرُ عليه من أَنْ
يَسْرِقَ من جَارِهِ لذلك كَمْ مِن رجلٍ هَجَرَ بيتهُ ضجرًا من جارهِ
؟ وكم من بيْتٍ بيعَ بنِصْف ثمنهِ ؟ فِرارًا من الجار ذي الأخلاق السيّئة.
أحبابي في الله! الجار في نَظَر الإسلام حارِس
، أمين ،يُشارك في الأفراح والأتراح يُواسي ويُعزِّي في المصائب والأحزان ،
يُرْشِد ، وينصَح ،يعودُك إذا مرِضْت ، يزورُك زيارة الأخوّة الخالصَة يحْفظُك في
أهلك وذريّتِكَ ، لا يخونك في مالٍ ولا أهلٍ ولا ولد. أقول قولي هذا وأستغفر الله
لي ولكم ولسائر المسلمين آمييييييين.
محمد
زراك إمام وخطيب مسجد أولاد برحيل المغرب