بسم الله الرحمن الرحيم
كفــــــــــــــــــــــــــى
كفى تصنّعاً ..
ما أجمل أن يعيش المرء على سجيته مبتعدا
عن التصنع و التمثيل المزيف
فالبعض يدعي الكرم و هو منه براء
و البعض يدعي الحب و هو من أكثر الحاقدين
و الأخر يتخذ من الصدق رداء و هو
من المخادعين الكاذبين
علينا أن نعيش كما نحن فلا ندعي الكمال
بل السعي لتحقيقه
كفى الآمبالآة.
أمتنا تنزف و أبنائنا يقتلون و نساؤنا يرملون
و شيخونا يضطهدون
و نحن نضحك هنا و هناك
فلسطين و العراق دولتان عربيتان مسلمتان
نريد أن نبذل و لو القليل من أجليهما
كفى حزنا
الأغلبية يمر بمراحل من الحزن و الاسى
و يتجرع كأسا مرا من الألام
و الهموم
و لكن لابد من التفاؤل و الإرادة القوية
لتغلب على هذه الأحزان
فاالحياة لا تسير على وتيرة واحدة فكما
هناك حزنا سيأتي بالقريب
فرحا يملئ الدنيا سعادة و بهجة فالازال الأمل موجودا
"إن مع العسر يسراً"
كفى هجراً لكتاب الله ..
للأسف البعض لا يتذكر القرآن الكريم إلا في رمضان والبعض الآخر لا يتذكره
مطلقاً
وكأنهم نسوا أن عزتهم ونصرتهم بتمسكهم بكتاب الله والعمل به .
كتاب الله للأرواح روح به تحيا النفوس وتستريح .. قال صلى الله عليه وسلم:
(من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشرة أمثالها
لا أقول ( ألم ) حرف, ولكن ألِفٌ حَرْفٌ ولامٌ حَرفٌ ومِيمٌ حَرْف )
وقال صلى الله عليه وسلم (إقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً
لأصحابه )
كفى تقصيراً في حق الوالدين ..
الوالدان كم تعبا في تربيتنا وسهرا على راحتنا , من الواجب علينا إحترامهما
وطاعتهما
وإدخال السرور عليهما فهُما باباً من أبواب الجنة
وإن رضا الله من رضا الوالدين وسخط الله من سخط الوالدين ,
كم من انسان وُفّق في حياته بسبب دعوة من والديه.. فلهما الفضل عليك بعد
فضل الله عزوجل
قال تعالى {وَقَضَى رَبُّكَ أن لا تَعْبُدُوا إلا إيّاه وبِالوَالِدين
إحْساناً إمّا يَبلُغَنّ عِندكَ الكِبَر أحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا
فَلا تَقُل لَهُمَا أُفٍّ وَلاتَنْهَرْهُمَا وَقُل لَهُمَا قَوْلاً
كَرِيماً وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُلِّ مِنَ الرَّحْمَة
وقُلْ رَبِّي ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرا }
كفى تبرجا وسفورا
أنت يا لؤلؤة مكنونة يامن حباك الله بصفات الجمال والكمال
يامن أكرمك ورفع قدرك بين نساء العالمين
وألبسك لباس العفاف والتقى
أما آن لك أن تعرفي أن عزتك فيه ورفعتك بالتمسك به
هو عفافك وطهرك وكف عيون الشر عينك
ودليل استجابتك لرب البرية الذي أكرمك
أما قرأت قول الله تعالى
( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ
الْمُؤْمِنِينَ
يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ
فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً ) الأحزاب/59
كفى قسوة وجفاء
رفقا بالقوارير أيها الرجل
مهلا رويدك ، فهي أمك ، أختك ، زوجتك ،ابنتك
هي خلقت منك فهي أنت، أو تقسو على نفسك ؟
أين نظراتك الحانية ، لمساتك الدافئة
أين هي في قلبك ،لماذا تحرمها عطفك؟
تحتاجك هي دائما فهي في كفالتك
ليتك تفقه حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
استوصوا بالنساء خيرا
[/size]
كفى يانفس اتباعاً للهوى
أيتها النفس خذي قراراً قوياً وعزماً جاداً،،أنكِ لن تتبعي الشيطان والهوى
قبل أن تكوني عبرة لمن أعتبر
قبل أن تكوني في لحد مظلم لا أنس ولا أنيس فتقولي " ربي ارجعوووون ربي
ارجعوووون "
لاتعلمي ربما يكون موتك الآن أو غداً وأنتي تبارزين ربك بالمعاصي فعلمي أن
من حارب الله فقد خسر خسراناً عظيما،،السعادة الحقيقية والله هي في طريق
الإلتزام،السعادة الحقيقية هي التوبه وترك المحرمات والندم على مافات
السعاده الحقيقة في سجدة بين يدي الله .
ما أروع تلك النفس التي تمشي إلى الله وتتقرب إليه بالنوافل، الناس تظل
وتحيدُ عن الطريق وهي تعرف أين مسارها الصحيح فبشر الله تلك النفس الطيبة
في الحديث القدسي (من تقرب مني شبرا تقربت اليه ذراعاً ومن تقرب مني ذراعاً
تقربت اليه باعاً ومن أتاني يمشي أتيته هروله ).
يانفس إذا كنتي قد جربتي طريق الشيطان ولم تسعدي ..فأقول لكِ جربي طريق
الرحـمان ولن تندمي
كفى تمنياً دون سعي
من منّا لا يملك حلماً أو أمنيةً عظمي يريدها أن تتحقق بشدة ؟
هناكَ من يسعى ويقدم كل ما يملك في سبيل لتحقيق أحلامه وأمنياته
يضحي ويبذل ويتنازل لكي أن يرى حلمه يتحول إلى واقع ،
وهناكَ من يتمنى ويحلم ولكنه يضع كفّيه على خدّيه
وينتظر من الظروف المحيطة به أن تجرّه جرّاً إلى حلمه !
أظن أن الأوان قد آن لأن نتعب ونجتهد ونعمل دون توقف
فالدنيا دار عملٍ وسعي وكدٍّ ومشقة، والراحةُ في الجنة بإذن الله تعالى
كفى إساءة الظن بالغير
قد يعتبر زماننا زمن العجايب
إذ تفشت وانتشرت فيه آفات كثيرة وتغلغلت بين الناس
سوء الظن هو أحد تلك الآفات ...
إلى متى سيبقى سوء الظن هو أساس تعاملنا مع الآخر؟
إلى متى سنفتح مجال للشك ونجعله يسلك طريقاُ إلى قلوبنا؟
إلى متى سنفسر مواقف الآخرين بنيَة سيئة وحسب رغباتنا؟
ليتنا نحسن الظن بالآخرين ونتبع الآية الشريفة:
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ
إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ"
كفانا غفلة
..!أَإِخوتَـــــي !
‘،
إِلىَ مَتى وَنَحنُ نعيش بـِ غفله ...!
كَمَّ مِنَّ طَاعَةً تَرِكَنْآً ....؟!
وَكَمَّ مِنَّ مَعِصيَة إِرَتكَبنَآَ ....؟!
هَلْ حَآَسَبِنَآَ أنَفَسُنَا قَبِلَ إِنَّ نَبِكَيْ ...؟!
أَعَمَارَاً مَضُتَ فِيَ غِيَر طَاعَة الله !!
وَأَعَوِامْاً بِكتَ مِنْ كَثرةَ مَا عَصَيِناهَ [!]
إِصَبِرو وَصَابِرَو علَىَ اِلأَجَتهادَ فِيَ طَاعَة الله
وَنُصَر سُنَة الحَبَيب الرسول صلى الله عليه وسلم
وإحتسبو الاَجَر عَند اللهُ ...^
فَتَذِكرَو دَوَماً بـِ أَنَّ سوَفَ
نَمِضي مِنَّ هذآَ الدُنَيَا ..!
وكل شيء فيها زائل ولا يبقى الا مَا عَمَلنُا..!
سَوَاً كاَنَ يِرضي العزيز الجبار أمآ العكس ..!؟
[ الله المستعان ]
**
ولنتذكر يا أحبّةالجنة
وَنعيمها
وَقُصَورهاَ
وَإِنَهارهآ
( ]مالا عين رات ولا اذن سمعت ولا خطر
على قلب بشر
..،
وَتذكري النار
وَجَحيمَها وَسَعيرهَا
وِأغْلالهَا وزقومَها
وَأَوديَتِها وَعقَاربِهَا
وَحَياتهْا وَطوَل المَكثْ فَيهَا،
نستجير بالله من عذاب جهنم ()
غُفَرانكَ ربي غفرانكَ